اعتبر رئيس الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي القيادي في الهيئة الوطنية الجنوبية الموقتة للتحرير والاستقلال علي هيثم الغريب, أن وعود زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطابه مساء أول من أمس, بأن يكون للجنوبيين مشاركة في مؤسسات الدولة في المرحلة الانتقالية نصفا بنصف, هي كسابقاتها من الوعود التي لا قبول لها ولا شرعية في الجنوب.
وقال الغريب في تصريح نشرته صحيفة ”السياسة” الكويتية, “إن الجنوبيين لا يهمهم ما يطرح من قبل الجهات السياسية في صنعاء ولن تجد لها قبولا من قبل أي فئة سياسية في الجنوب”. واعتبر أن أي محاولة لمسلحي الحوثي للوصول إلى أي منطقة جنوبية بعد أن سيطروا على محافظة البيضاء, التي تعد بوابة الشمال إلى الجنوب من جهة الشرق, سيكون مصيرها الفشل.
وقال “عندما يفكر الحوثيون في الدخول إلى أي منطقة يستخدمون عناصر من سكانها, وهذا لن يجدوه في أي منطقة جنوبية”. وأضاف الغريب “إن الحراك الجنوبي تواصل مع رجال القبائل في المناطق المتاخمة لمحافظة البيضاء وخاصة في مناطق مكيراس وبيحان ويافع ومناطق أخرى وقد انتشرت فيها مجاميع شعبية ثورية مسلحة لتأمين المحافظات الجنوبية من أي محاولة لتسلل الحوثيين إليها”.
إلى ذلك أكد قيادي حزبي يمني رفيع المستوى في حديث لصحيفة السياسية أمس , أن المتحاورين من القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر, عادوا إلى حواراتهم مساء أول من أمس إلى نقطة الصفر, بعد أن اصطدم خياران مطروحان للحل على طاولة المفاوضات أحدهما يتبنى الإبقاء على مجلس النواب الذي حله الحوثيون بإعلانهم الدستوري وتوسيع عضويته إلى 600 بدلا من 301 عضو, والآخر تشكيل جمعية وطنية أو مجلس وطني يقوم على إلغاء مجلس النواب. وأوضح المصدر أن المقترح الأخير رفضه حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب “العدالة والبناء” فيما تمسك بالخيار الأول باقي المكونات بمن فيهم جماعة الحوثي.
