أكد محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي أن الضربة العسكرية التي تلقاها الحوثيون في الجوف كانت قوية جدا،مشيرا إلى “تحرير 95% من مساحة المحافظة.
وأجرت “سبوتنيك” حوارا مع اللواء العكيمي للوقوف على مستجدات العمليات العسكرية وأوضاع المحافظة، وجاء نص الحوار كالآتي:
بداية ضيفي الكريم… هل لك أن تطلعنا على آخر تطورات العمليات العسكرية في محافظة الجوف؟
95 بالمئة من المحافظة تم تحريرها والمواجهات متركزة الآن في مديرية برط على مشارف محافظة صعدة غرب الجوف تقريبا محررة.
مديريتا خب والشعف التي سيطر عليها الجيش مؤخرا لهما أهمية استراتيجية كبيرة وهما يشكلان الجزء الأكبر من المحافظة ويقعان على الحدود السعودية شمالا ومحافظة صعدة معقل الحوثيين من الغرب… إلى أي مدى شكلت السيطرة عليهما ضربة للوجود العسكري للحوثيين في الجوف؟
الضربة العسكرية التي تلقاها الحوثيون في الجوف كانت قوية جدا، وأصبحت البوابة مفتوحة الآن إلى صعدة وأصبح الطريق آمن من محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن إلى حدود صعدة كما أصبح الطريق آمن من حدود مأرب إلى حدود المملكة العربية السعودية وأصبحت الخطوط الدولية مفتوحة ومؤمنة من حدود مأرب ومن مدينة الحزم عاصمة الجوف وصولا إلى حدود صعدة مع الجوف إلى نجران جنوبي المملكة، هذه المنطقة الاستراتيجية أصبحت مؤمنة بالكامل.
هل تلقيتم دعما من الجيش السعودي عبر الحدود مع الجوف لحسم هذه المعارك؟
نعم تلقينا دعم من الجيش السعودي عبر الحدود لحسم كل هذه المعارك، المعارك لازالت تدور الآن في بعض المناطق المتبقية، هذه الانتصارات فتحت آفاق كبيرة جدا أمام الجيش للتقدم والسيطرة على المحافظة، تمت السيطرة علي مسافة 400 كيلومترا من حدود الجوف مع السعودية طولا وبمساحة 250 كيلو في عمق المحافظة، هذه المنطقة بالكامل لم يعد للحوثيين وجود فيها.
ما هي الإجراءات الأمنية والعسكرية التي اتخذتموها لضمان عدم تمكن الحوثيين من شن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مديريتي خب والشعف وعلى المواقع الاستراتيجية في المحافظة؟
تمت محاصرة مسلحي الحوثيين في مكان لا يمكن الخروج منه كما اتخذنا احتياطات أمنية وعسكرية كبيرة لمنع أية هجمات مضادة، والجيش الوطني الآن يلاحقهم داخل بعض الجيوب المتبقية في المحافظة، كل أبناء المحافظة تدعم تحركات الجيش الوطني.
كم من الوقت تقريبا يحتاج الجيش لفرض سيطرته الكاملة على محافظة الجوف؟
نتوقع أنه في أقل من أسبوع أن تتم السيطرة علي الـ 5% الباقية فلم يتبقى غير جزء بسيط من مديرية برط العنان المحاذية لصعدة.
وماذا يعني استعادة السيطرة عليها بالنسبة للحكومة اليمنية؟
هذا يعني أن الجيش الوطني وصل إلي عمران وصعدة، الجيش في محافظة الجوف بحسب الطبيعة الجغرافية للمحافظة أصبح الآن بعد تحرير القسم الأكبر للمحافظة ملتحم فعليا مع قوات الجيش في صنعاء ومأرب وحضرموت.
من المعروف في الاستراتيجية العسكرية اليمنية أن محافظة الجوف هي مفتاح السيطرة على صعدة وعمران الحوثيين وأيضا العاصمة اليمنية صنعاء… ما هي أولويات الجيش في المرحلة المقبلة؟
قوات الجيش الموجودة في الجوف سوف تتقدم رأسا إلى محور صعدة وعمران.
عد سيطرتكم على مديرية الغيل المتاخمة لمديرية أرحب التي تعد البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء… هل بدأتم التحرك لدعم قوات الجيش المرابطة على مشارف صنعاء وخصوصا في جبهة نهم؟ وما حجم الدعم الذي يمكن أن تقدموه للجيش هناك؟
نعم، ندعم الجيش الوطني المرابط على مشارف صنعاء بالكتائب العسكرية والمعلومات، قوات الجيش المتواجدة في الجوف تحمي الميمنة التي يستند عليها الجيش الوطني في تحركاته نحو صنعاء.
قائد اللواء 101 بالجوف العقيد على محسن الهدي، أكد أن هدف قوات الجيش القادم هو صعدة… هل باتت الوقت مناسبا لهذا التحرك العسكري نحو صعدة وعمران؟
نعم، المعارك مستمرة لتحرير باقي 5% المتبقية ولدعم خطوط التقدم نحو صعدة وعمران.
وما هو التكتيك العسكري المناسب لخوض هذه المعركة؟
التكتيك العسكري الذي نتبعه هو التلاحم بين قوات الجيش المتواجدة شرق صعدة والجيش الوطني الموجود في الجوف، القيادات في الجيشين التقت كثيرا، قواتنا تشكل ميسرة وقوات الجيش الموجودة شرق صعدة تشكل ميمنة في عمليات التقدم نحو صعدة، هذا هو التكتيك المتبع، الهجوم من محورين على صعدة، بالتأكيد سنتلقى الدعم من كل الجبهات.