الرئيسية > اخبار وتقارير > تقرير يسلط الضوء على انتعاش تجارة الجنس في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين (ترجمة خاصة)

تقرير يسلط الضوء على انتعاش تجارة الجنس في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين (ترجمة خاصة)

نشر موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، تقريرا مطولا حول انتعاش أعمال البغاء في العاصمة صنعاء، على يد عصابات استغلت الفقر وانعدام القانون، في ظل سيطرة الحوثيين.

 

ونشر الموقع في تقريره، شهادات العديد من النساء اللاتي أجبرن على ممارسة الجنس في صنعاء، بعد أن تم استدراجهن من قبل العصابات، منهن فتاة تدعى "سارة"، تبلغ من العمر 26 عاما، وجدت نفسها ضحية إغراء من قبل صديقتها التي أعطتها ماكياج وعطور وعباءة باهضة واستدرجتها إلى أحد الفنادق لتجبر هناك على ممارسة الجنس مع شخص غريب.

 

وبحسب التقرير فإن صديقة سارة أوهمتها بأن لديها عمل أفضل لها يمكن أن يدر عليها 40 دولار في اليوم.

 

ونقل الموقع عنها: "لقد وافقت على العرض وقًدم لي عباءة جذابة ومكياج ، وطلبت مني العودة في اليوم التالي، دخلنا غرفة وأغلقت الباب على الفور ... وبقينا مع رجل حتى وقت متأخر من الليل".

 

وأشارت سارة إلى أنها استدرجت في شارع حدة لهذه المهنة، كما أنها باتت مهددة بضرب سمعتها، وهي حاليا مجبرة على المواصلة، مؤكدة أن حياتها تحولت إلى جحيم.

ولفتت إلى أنه بعد تعرضها للاغتصاب، لم يكن لديها خيار سوى العودة إلى صديقتها والتي بدورها قدمت لها العديد من الزبائن لممارسة الجنس.

كما أورد التقرير قصة أخرى لفتاة أطلق عليها كفاح (الأسماء الحقيقية لم يوردها التقرير واكتفى بأسماء مستعارة حفاظا على سمعة الضحايا)، وهي فتاة وقعت في العمل الجنسي، بعد أن مارست الجنس مع رجل ثري وعدها بأنه سيتزوج بها، إلا أنه خدعها.

 

وبسبب ظروف المجتمع، اضطرت الفتاة، للذهاب في طريق امتهان الجنس لإعالة أسرتها، ونقل الموقع عنها : "لا فرق بين علاقة جنسية واحدة ومئة ، كما أنني ضحية لهذا الرجل الخائن".

 

وأشار التقرير إلى أن هاتين الحالتين مجرد عينة، من حياة العشرات من المشتغلين بالجنس، في شارع حدة.

 

ونقلت عن أفراد يمتهون هذه المهنة قولهم إن النساء ينجرفن إلى هذا العمل بسبب الفقر المدقع، والإكراه والمسؤليات الأسرية، حيث يتم بعد ذلك استغلالهن بعد تهديدهن بالفضيحة.

 

وأشار التقرير إلى أن المزيد من النساء ينخرطن في أعمال البغاء في صنعاء، حيث يتم عقد الصفقات في الشوارع.

 

ونقل التقرير عن سارة قولها: "بالنسبة لي ، أذهب إلى شارع حدّة في وقت مبكر بعد الغداء ، وهناك العشرات من النساء وحتى الفتيات الصغيرات في الشارع في انتظار الزبائن".

 

وأدت هذه المنافسة والتوافر أيضا إلى انخفاض العائد المادي من هذه المهنة، حيث أشارت سارة إلى أنها تكسب ما بين 3000 و 15،000 ريال يوميا - من 6 دولارات إلى 30 دولارا.

 

ونقل التقرير عن سارة قولها، إنها تفكر بالفرار من صنعاء، إلى مكان آخر من أجل الحصول على حياة أفضل، ناصحة النساء والفتيات الأخريات، بألا يقعن في نفس الفخ.

 

كما أشار تقرير "ميدل إيست آي"، إلى تقارير صادرة عن منظمة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن مراقبة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، إلى وجود 54،000 حالة إصابة في اليمن في عام 2016.

 

ولفت إلى أنه بسبب الحرب، وغياب الدولة، انتعشت هذه الظاهرة، في ظل غياب السلطات، مشيرا إلى أن العصابات سيطرت على تجارة الجنس مستغلة هذا الوضع.

 

ونقل الموقع عن رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر ، نبيل الفضل ، قوله إن امتهان الجنيس أصبح تجارة مربحة للمجرمين والعصابات ، الذين علق عمالهم في وضع يائس.

 

ولفت إلى أن اليمن مجتمع محافظ ، لذا فإن العصابات تستغل النساء المحتاجات ، وتؤدي بهم إلى الدعارة ، ثم تهددهن بتدمير سمعتهن إذا عصرن أوامرهن"

 

وقال إن الشبكات الإجرامية تفترس النساء وتستخدمهن كعاملات في الجنس وتجارة الأعضاء والتهريب ، لكن الحكومات اليمنية لا تفعل شيئاً لمنعها.

 

وأضاف فاضل: "هناك المزيد من النساء اللواتي يعملن في الدعارة ومع العصابات بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب اليمن لكن هذه الحالات لم تسجل بسبب قضية الكرامة".

 

وأوضح بأنه قبل الحرب ، كانت هناك بعض الحملات التي تستهدف الفنادق في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى حيث يحدث البغاء عادةً ، ولكن بعد الحرب انخفض الإشراف على الفنادق أو اختفى تقريباً.

 

وقال مصدر في مكتب السياحة بالعاصمة صنعاء إن الإشراف على الفنادق تراجع أو توقف بسبب الحرب، مشيرا إلى أن "الحملات تحتاج إلى المال ولكن لا توجد ميزانية للمكتب منذ عام 2015 ، لذلك فإن العصابات حرة في استغلالها".

 

وأضاف المصدر: "الناس العاديون وليس المسؤولون فقط يعرفون أسماء فنادق الدعارة بشكل جيد للغاية ، لكن هذه الفنادق لا تزال تعمل ولا أحد يوقفهم".

 

ونقل الموقع عن "علي محمد"، وهو شيخ دين من تعز، قوله إن السلطات عليها أن تفعل المزيد لوقف استغلال النساء.

 

وأضاف: "وقال "الناس سيؤون دائما هناك لكن لا توجد سلطات هنا لمنعهم ويجعلونهم يخشون من أن يتم القبض عليهم، مؤكدا أنه يجب على المحاكم أيضا أن تقوم بواجبها، وأن تردع المتهمين ومن يقفون وراء هذه الظاهرة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)