الرئيسية > اخبار وتقارير > دلالة الصواريخ الحوثية على المدن السعودية في الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم (تقرير خاص)

دلالة الصواريخ الحوثية على المدن السعودية في الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم (تقرير خاص)

دشنت جماعة الحوثي الانقلابية، العام الرابع للحرب، بهجمات صاروخية هي الأولى من نوعها على المملكة العربية السعودية.

 

ففي نفس الساعات التي بدأت فيها عاصفة الحزم، قبل ثلاث سنوات وتحديدا في 26 مارس، أطلق الحوثيون 7 صواريخ متزامنة على عدة أماكن داخل الأراضي السعودية.

 

وقال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، إنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ كانت في طريقها نحو الرياض، بينما تم اعتراض الصاروخ الرابع في سماء خميس مشيط، والخامس باتجاه نجران، بينما الإثنين الآخرين كانا يستهدفان جازان.

 

وسقطت شضحايا الصواريخ التي تم اعتراضها على الأحياء السكنية ما أدى إلى مقتل مقيم مصري، وإصابة اثنين، آخرين.

 

وفور إطلاق الصواريخ خرج عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، على قناة الجزيرة، مؤكدا أن إطلاق الصواريخ البالستية على السعودية جاء ردا على استخدام السعودية والإمارات لكافة أنواع الأسلحة على اليمن.

 

وأشار إلى أن الصواريخ استهدفت مطارات الملك خالد في الرياض، ومطاري أبها وجازان، داعيا السعودية والإمارات إلى مراجعة حساباتهما في الحرب على اليمن.

 

لا بد من هزيمة الشر

 

وتعليقا على هذه الهجمة، قال رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إن مهاجمة الحوثيين للمدن السعودية المكتضة بالسكان بأكثر من صاروخ بالستي يؤكد الطبيعة الاجرامية لهذه العصابة.

 

وشدد على ضرورة هزيمة هذه العصابة وكسر شوكتها، ومن يقف خلفها، مضيفا: " لم يتركوا لنا سوى خيار واحد فقط، النصر ثم النصر ثم النصر".

 

وأكد رئيس الوزراء، أنه لم ولن يسلم أحد من شرور هذه العصابة العصابة الإجرامية، لافتا إلى أنه مستمرون في تطويرأسلحتهم بدعم إيراني غير محدود، يهاجمون اليمنيين ويعرضون أمنهم للخطر.

 

تورط إيراني

 

المتحدث باسم التحالف العري، قال إن هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط ودعم النظام الإيراني لهذه الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية.

 

ولفت إلى أن ذلك يمثل تحدٍ واضح للقرار الأممي رقم (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.

 

وأكد المالكي، أن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني، مشددا على أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطوراً خطيراً في حرب المنظمات الإرهابية، ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران.

 

استحالة التعايش

 

بدوره قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن الرسالة من وراء الصواريخ الحوثية الإيرانية، واضحة، مؤكدا أنه لا تعايش مع مليشيا إرهابية تستهدف إستقرار منطقتنا وتكون مطيّة لطهران.

 

وأكد الوزير الإماراتي أن مصير الجميع في المعركة مرتبط بالرياض، كما أن هدف الجميع مستقبل آمن للمنطقة، ويمن عربي متجانس مع محيطه.

 

من جهته قال الكاتب نبيل الصوفي، إن صواريخ الحوثي للرياض، هي من أجل يتفرغ لسحق كل ما على هذه الأرض، مؤكدا أن معركة جميع اليمنيين هي ضد الولاية التي يقول عنها عبد الملك الحوثي إنها دستوره ودينه.

 

من جانبه، قال القيادي الحوثي السابق علي البخيتي، إنه في حال لم يتم حسم الحرب مع الحوثيين خلال عام لن يتمكن التحالف وحلفائه من حسمها بعد ذلك، لأن قدرات الحوثيين الصاروخية ستتعاظم وستتحول لسلاح ردع حقيقي يوقف الحياة في أهم المدن السعودية، وعندها ستسعى المملكة للسلام معهم ولو على حساب حلفائها اليمنيين؛ فحماية مواطنيها ومدنها أهم منهم، حسب قوله.

 

وأشار إلى أن أفضل رد على صواريخ الحوثيين هو دعم الجبهات بأسلحة نوعية وأموال لتحقيق إنجازات على الأرض عبر إسقاط مناطق وبشكل متوالي ومتسارع.

 

إدانات دولية

 

هذا وأعربت عدد من دول العالم عن إدانتها الشديدة للضربات الصاروخية التي نفذها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية.

 

وقالت قطر إن تلك الهجمات على المدن السعودية تعتبر انتهاكا للقانون الإنسانيوقرارات الأمم المتحدة وتشير إلى أن استمرار إطلاقها سيقود إلى مزيد من التصعيد العسكري، داعية إلى حوار إيجابي شامل لإنهاء الحرب  في اليمن.

 

من جانبها أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجمات الصاروخية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن جماعة الحوثي ترفض السلاح وتتمرد على الإرداة الدولية بوضع حد للصراع في اليمن.

 

وطالب مصدر في وزارة الخارجية الكويتي المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوضع حد لاستمرار تلك الهجمات.

 

بريطانيا وأمريكا وروسيا بدورها أدانت هذه الهجمات مؤكدين أنها تمثل عرقلة جديدة لجهود السلام داعين إيران إلى التوقف عن لعب الدور السلبي في اليمن من خلال تزويد الحوثيين بالصواريخ البالستية والتقنيات العسكرية الحديثة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)