رأى أمين عام “التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري” عبدالله نعمان, إن تصريحات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر, بشأن أن الحوار الجاري في صنعاء بين القوى السياسية هو لملء الفراغ في السلطة تتناقض تماما مع القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي.
وأوضح نعمان, في تصريحات ل¯”السياسة”, أن قرار مجلس الأمن أكد إدانة الانقلاب تحت مسمى الإجراءات الانفرادية لجماعة الحوثي, كما أكد إنكاره حل البرلمان واحتلال مؤسسات الدولة, وتحدث عن الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة وطالب برفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهما.
وأضاف إن “ذلك يؤكد عدم اعتراف مجلس الأمن بشرعية انقلاب الحوثيين, وعليه جاءت تصريحات بن عمر مناقضة تماما لمفهوم ومنطوق قرار مجلس الأمن”.
ولفت إلى أنه “مادمنا أمام حالة انقلابية أو حتى أمام استقالة مقدمة من هادي ولم يتم البت فيها من قبل مجلس النواب فإن الحديث عن فراغ في السلطة حديث في الهواء ليس له من معنى”.
وجدد التنظيم الناصري في بيان أمس, تأكيده تعليق مشاركته في حوار القوى السياسية الذي يرعاه بن عمر, موضحا أن الحوار كان يدور في حلقة مفرغة ولا يمكن أن يفضي إلى أي نتائج مثمرة ولن يؤدي إلا إلى تكريس الأزمة. ودعا الحزب إلى اصطفاف وطني واسع يضم في صفوفه كل المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات والشباب والمرأة الرافضين للانقلاب الحوثي لحماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك والحفاظ على الوحدة الوطنية. وشدد على ضرورة إنجاز السجل الانتخابي واستكمال صياغة الدستور والاستفتاء عليه وإعادة هيكلة الجيش والأمن, وإنهاء المرحلة الانتقالية بالدعوة إلى انتخابات عامة.