الرئيسية > محلية > الباحث المودع يتحدث عن.. "كيف استفرد الحوثيون باليمن ونفذوا انقلابهم على الرئيس هادي؟

الباحث المودع يتحدث عن.. "كيف استفرد الحوثيون باليمن ونفذوا انقلابهم على الرئيس هادي؟

"تربص حوثي بالكل بعد سياسة الاستفراد بالخصوم، ورئيس غير جدير بالحكم، وانقسام الطبقة السياسي"، مجموعة من الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب في اليمن، حسبما يراها الباحث السياسي عبدالناصر المودع.

 

ويشرح الخبير الاستراتيجي اليمني، خلال مؤتمر "اليمن: تحديث الحرب وفرص السلام"، الذي أقامته مؤسسة توكل في اسطنبول،  جذور الصراع التي أوصلت الوضع إلى انقلاب الحوثيين على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يصفه المودع بـ"الرئيس الخطأ"، لكنه يؤكد على إن انقسام الطبقة السياسية سهّل للحوثيين انتصاراتهم حتى السيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

 

استفاد الحوثيون من مناخ الصراع السياسي، وعززوا -عقب ذلك -نواتهم الصلبة، واستخدموا الطابور الخامس في الأحزاب ومؤسسات الدولة وجميع مناطق اليمن لتقوية مركزهم أفقياً وراسياً، وفق المودع.

 

ويقول "تربص الحوثي بكل القوى ولجوئه إلى سياسة الاستفراد بالخصوم، مكنه من إسقاط خصومه بتعاون أو حياد بقية الخصوم، وتحالفاته مع معظم القوى السياسية على اختلاف توجهاتها؛ حيث تحالف مع صالح، والحزب الاشتراكي، والكثير من القوى المحسوبة على اليسار".

 

وكانت أخطر تحالفاته تلك التي تمت مع الرئيس هادي، والذي وعدوه بتعزيز سلطته والتمديد له، وهو ما أدى إلى حياد القوات المسلحة، والتي كانت الجهة الوحيدة والمخولة قانونيا لمواجهة الحوثي.

 

ونتيجة لذلك تمكن الحوثي من التمدد وهزيمة كل من كان يواجهه منفرد حتى السيطرة على صنعاء في نهاية المطاف،  والذي أدى عمليا إلى انتهاء التسوية السياسية، وتغيير النظام السياسي الذي أتى بعد ثورة 62 ووحدة 90، لتدخل اليمن من حينها في نفق مظلم لا يعرف متى وكيف سيخرج منه.

 

واتهم المودع بشكل مباشر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والحزب الأشتراكي، والكثير من القوى المحسوبة على اليسار، بالتحالف مع الحوثيين، اضافة إلى التحالف مع الرئيس هادي، والذي وعدوه بتعزيز سلطته والتمديد له، وهو ما أدى إلى حياد القوات المسلحة، والتي كانت الجهة الوحيدة والمخولة قانونيا لمواجهة الحوثي، وهو ما أدى إلى سقوط صنعاء في 2014، ووصول اليمن إلى ما آلت إليه الآن.

 

 ونتيجة لذلك تمكن الحوثي من التمدد وهزيمة كل من كان يواجهه منفرد حتى السيطرة على صنعاء في نهاية المطاف. والذي أدى عمليا إلى انتهاء التسوية السياسية، وتغيير النظام السياسي الذي أتى بعد ثورة 62 ووحدة 90، لتدخل اليمن من حينها في نفق مظلم لا يعرف متى وكيف سيخرج منه.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)