ارتبط اسم الرئيس هادي كثيرا باليوم الـ 21 في بعض الشهور الميلادية. مندب برس يرصد أهم الأحداث والتغيرات التاريخية التي حصلت في اليمن منذ تولي الرئيس هادي للسلطة ووافقت يوم 21.
21 اغسطس 2014
في 21 اغسطس 2014 أوفد الرئيس عبدربه منصور هادي وفد رفيع إلى صعدة - معقل جماعة الحوثي - للقاء عبدالملك الحوثي وابلاغه بالمبادرة التي اطلق عليها هادي "مبادرة اللحظة الأخيرة" . هذا الوفد كان أول وفد يقوم الرئيس هادي بإرساله إلى الحوثي بعد أن دعا جماعته للإعتصام والاحتشاد في العاصمة من أجل اسقاط الحكومة والجرعة.
وكان الوفد الرئاسي قد التقى زعيم جماعة الحوثي وعدد من أعضاء المجلس السياسي من بينهم عبدالواحد أبو راس وأبو مالك الفيشي، وعلي البخيتي والناطق الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام وناقش اللقاء سبل معالجة آثار الجرعة السعرية وتشكيل حكومة جديدة لكن اللقاء لم يخرج بأي اتفاق.
وحينها قال عبدالسلام في أول تصريح حول رد جماعته على المبادرة الرئاسية أن الوفد أبدى "تخوفه على العاصمة صنعاء، مبينا أن الحوثي أكد للوفد أن كل التحركات ستكون سلمية ومشروعة حتى تحقيق أهداف الثورة المعلنة والواضحة وفي ذات الوقت ستكون تلك التحركات السلمية ضاغطة على قوى النفوذ".
بعد تلك المبادرة واللقاء مع زعيم جماعة الحوثي بشهر واحد ستسقط العاصمة بيد مسلحي الجماعة وبقوة السلاح وهو ما يناقض ما قاله المتحدث بإسم الجماعة سابقا أن تحركات الجماعة ستكون سلمية.
21 سبتمبر 2014
في الـ21 من سبتمبر 2014 سقطت الدولة اليمنية في العاصمة صنعاء بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية بيد جماعة الحوثي بعد أن خاضت الجماعة حرب بالأسلحة الثقيلة مع اللواء الرابع في منطقة التلفزيون وقيادت المنطقة السادسة. سقط اللواء الرابع والفرقة الأولى مدرع - قيادة المنطقة السادسة - بعد تعرضهم لمؤامرة كبيرة من جميع وحدات الجيش في العاصمة بما في ذلك قوات الأحتياط والوية الصواريخ والقاعدة الجوية والقيادة العامة لوزارة الدفاع وحتى رئاسة الجمهورية .
حينها أعلن الرئيس هادي أن ما حصل في صنعاء هو في سبيل حفظ الدم اليمني وبادر بعدها بتوقيع اتفاق السلم والشركة مع جماعة الحوثي والقوى السياسية وقال أن هذا الاتفاق يحقق مخرجات الحوار الوطني الشامل لتدخل اليمن بعدها بسلسلة من الإنتهاكات أرتكبتها جماعة الحوثي من تفتيش ونهب المنازل إلى تفجيرها والسيطرة على المؤسسات الخاصة وتوقيفها والسيطرة على كل مؤسسات الجيش والأمن واهانتها .
انتهاكات الحوثي منذ 21 سبتمبر قد وزعتها الجماعة على كل شرائح المجتمع اليمني حتى شملت الرئيس هادي بذاته. فبعد اختطاف مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك قامت جماعة الحوثي بفرض حصار على الرئيس هادي بعد حرب دامية قادتها الجماعة من أجل السيطرة على دار الرئاسة . بعد سيطرة الجماعة على دار الرئاسة وقعت الجماعة مع الرئيس هادي اتفاق الـ 21 يناير 2015.
21 يناير 2015
في 21 يناير 2015 وبعد سيطرة جماعة الحوثي على القصر الرئاسي ووضع الرئيس هادي وحكومته التي يرأسها خالد بحاح تحت الاقامة الجبرية وقعت الجماعة مع هادي اتفاق جديد يقضي بتطبيع الأوضاع في العاصمة صنعاء .
ونص الاتفاق حينها على تعيين عدد من أتباع الحركة الحوثية في هيئة متابعة تنفيذ قرارات الحوارالوطني وأن ينسحب المسلحون الحوثيون من كافة المواقع المستحدثة بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بما فيها دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومحيط منزل الرئيس هادي.
وكان أهم بنود الاتفاق:
سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية لمراقبة مخرجات الحوار قبل أن تمارس أي مهمة.
سرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخالفات.
تنفيذ الشراكة الوطنية التي التزم بها الجميع.
الدخول الفوري في معالجة الخطر الأمني الذي تعانيه البلاد ومعالجة الاوضاع في محافظة مأرب.
وجاء الاتفاق حينها بعد حالة من الغموض بشأن وضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور. فبينما قال بعض المسؤولين إن مسلحي الحوثيين يحتجزونه تحت الإقامة الجبرية، قال آخرون إنه لا يزال في السلطة، ويصر على البقاء في منزله لكنه في اليوم التالي فاجأ الجميع بتقديم استقالته بعد تقديم الحكومة استقالتها.
وقد علل هادي تقديم استقالته الى عدم قدرته على تحقيق الأهداف التي تحملها بسبب المستجدات التي ظهرت بعد 21 سبتمبر. وبينما تناقلت أخبار أولية رفض مجلس النواب استقالة هادي فقد تعثر عقد جلسة لمجلس النواب للنظر في استقالة هادي حتى اليوم. وقد بقي الوضع كما هو حتى الـ 5 من نوفمبر 2015 حيث أصدرت جماعة الحوثي بيانها الدستوري وشكلت مجلس رئاسي وأعتبرت مجلس النواب منحل ولاغي.
21 فبراير 2015
في 21 فبراير من العام 2012 توجه ملايين اليمنيين الى صناديق الإقتراع لتفويض الرئيس هادي لقيادة البلد وفق المبادرة الخليجية التي نصت على توليه الرئاسة لمدة سنتين انتقاليتين يتم فيه حوار وطني ينجز دستورا جديدا وتنتهي الفترة الانتقالية بانتخابات.
لم يلتزم الرئيس هادي بما نصت عليه المبادرة الخليجية من مغادرة السلطة بعد عامين. فبعد عامين من استلام هادي للسلطة لم يصل مؤتمر الحوار الى نهايته ولم تنجز مسودة الدستور بعد إضافة إلى ذلك فقد كانت البلاد لاتزال تغرق بالمشاكل السياسية حيث بدأت جماعة الحوثي بشق طريقها نحو صنعاء بعد أن أجبرت أهل دماج على مغادرة منطقة دماج بصعدة تحت مرأى ومسمع من الرئيس هادي.
وبعد ثلاثة أعوام من استلام هادي للسلطة غادر العاصمة صنعاء في ال 21 من فبراير 2015 بعد أن خضع للإقامة الجبرية من قبل جماعة الحوثي في منزله بصنعاء لمدة شهر. غادر هادي صنعاء إلى عدن بعد شهر من تقديم استقالته لمجلس النواب فيما يبدوا أنه الان يرغب بالعودة إلى الرئاسة حيث أن استقالته اصبحت لاغيه من صباح اليوم وانه عاد رئيساً شرعياً لليمن بعد عجز مجلس النواب عن عقد جلسه للبت في الاستقالة خلال المدة الدستورية التي حددها الدستور اليمني بشهر كامل.
وهذا يجعل كل ما قامت به جماعة الحوثي عقب اعلانها الدستوري الذي أستند لحالة الفراغ الدستوري في البلاد يجعل كل ما قدموه لاغيا سواء ما شكلوه من مجلس ثوري او المجلس الوطني وحتى الاعلان الدستوري ذاته.
21 مارس 2011
يعود ارتباط الرئيس هادي بهذا التأريخ إلى يوم 10 أبريل 2013 حيث أصدر الرئيس هادي قرار رئاسي في 10 أبريل 2013 بإنشاء حديقة 21 مارس 2011 في مقر الفرقة الأولى مدرع بصنعاء وهو تشكيل عسكري في الجيش اليمني تم إلغائه في 19 ديسمبر 2012 ودمج وحداته في الجيش.
ويعود تسمية الحديقة بهذا الأسم إلى تاريخ إعلان قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر تأييدة لثورة الشباب اليمنية خلال الإنتفاضة الشعبية ضد حكم علي عبد الله صالح.
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء قررت تسمية الحديقة بـ حديقة 21 سبتمبر وفي الوقت الحالي تتخذها الجماعة معتقل لمعارضيها ومقر لتدريب عناصرها.