يلتقي اليوم الثلاثاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قمة ثنائية تجمعهما لمناقشة عدد من القضايا الدولية الطارئة وتبحث عدد من الملفات.
وكشفت مصادر دبلوماسية في تصريح لـ«القدس العربي» أنه من المرتقب أن تكون ملفات اليمن ومحاربة تنظيم «الدولة» بما أفرزه من تداعيات والقضية السورية على رأس أوليات القمة القطرية الأمريكية.
ورافق الشيخ تميم وفدا رفيعا يعكس أهمية الزيارة التي يقوم بها إلى واشنطن قادما إليها من طوكيو التي زارها نهاية الأسبوع الماضي.
وفرضت تطورات إقليمية عدة جدول أعمال القمة خصوصا المشهد اليمني الذي يزداد تعقيدا ويتطلب استراتيجية محكمة من قبل الدول المعنية به على رأسها مجلس التعاون الخليجي الذي تترأس دورته حاليا قطر التي ترمي بثقلها لإيجاد تسوية على ضوء النفوذ الحوثي المتزايد في صنعاء. وشكلت مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي العاصمة صنعاء نحو عدن نقطة ارتكاز جديدة في معالجة الأزمة وخلق هامش مناورة لمناوئي التيار الحوثي المدعوم من قبل طهران والسماح باتخاذ بدائل.
ولم تكن واشنطن إلى وقت قريب تستشعر خطر هذه التطورات بتركيزها على محاربة القاعدة وغض الطرف عن النفوذ الإيراني في اليمن وسط استهجان دول مجلس التعاون الخليجي التي تدعو المجتمع الدولي للتحرك وفق خطة طريقها السابقة والتي تدعو إلى موائمتها وفق التطورات الأخيرة. ومن اليمن إلى محاربة تنظيم داعش الذي تعد قطر أحد ركائز التحالف الدولي لمناهضة هذا التنظيم الذي فتح جبهة جديدة بتغلغه شرقا نحو ليبيا ودول المغرب العربي. واندلعت أزمة دبلوماسية جديدة بين الدوحة والقاهرة بسبب ردة فعل الأخيرة تجاه تنظيم داعش الذي أعدم عددا من مواطنيها في درنة.
وتحاول واشطن معالجة الاشكال بصيغة توافقية مع حليفيها مصر وقطر.
وبثت وكالة الأنباء القطرية الرسمية برقية أعلنت فيها أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيلتقي خلالها مع الرئيس الأمريكي باراك اوباماز وأضافت أن «اللقاء يتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». واحتفى التلفزيون الرسمي في قطر بهذه الزياة التي خصص لها فقرات من نشرات الأخبار وبرامج خاصة تبرز العلاقات الثنائية بين البلدين.