كشف المحامي عبد المجيد صبرة، عن تعرض 36 من المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي في صنعاء للتعذيب وسوء المعاملة التي زادت خلال الفترة الأخيرة تجاههم بشكل جنوني.

وقال صبره إن المعتقلين الذين مثلوا أمس في صنعاء أمام محكمة حوثية تعرضوا للتعذيب وتأجلت الجلسة إلى يوم السبت القادم.

ولفت إلى أن المعتقلين تعرضوا للضرب وغيره من الإساءات الجسدية منذ اعتقالهم والتي تراوحت بين سنتين وأربع سنوات.

وشدد على إنهم محتجزون في زنازين تحت الأرض ومحرومون من الطعام والدواء، مشيرا إلى أنهم يشتكون جميعا من سوء المعاملة، والتي زادت خلال الآونة الأخيرة.

وقال صبرة: "ما إن بدأت المحاكمة يوم أمس كان هم المعتقلين أن يطرحوا للمحكمة سوؤ المعاملة التي يتعرضون لها، وقد تحدث للمحكمة والنيابة الدكتور يوسف البواب، حيث ذكر لها المعاملة اللاإنسانية والمهينة التي يتعرضون لها، والتي تتنافى كليا مع كرامتهم كبشر، ومع فطرتهم الإنسانية".

وبحسب "صبرة"، فإن البواب ذكر من صنوف الممارسات التي يتعرضون لها داخل سجن الأمن السياسي، تعرضهم للضرب والتقييد بالسلاسل، ووضعهم في البدروم، كما أخذوا منهم كل ملابسهم الخاص، حتى الملابس الداخلية، ما عدا بدلة السجن.

كما منع الحوثيون عنهم الأكل، الذي يأتي عبر أقاربهم، ومنعوا عنهم حتى الأدوية الخاصة بهم، ومن طلب منهم العلاج يردوا عليه بالقول :موتوا.

وأشار إلى أنه تم مطالبة المحكمة بإثبات شكواهم في محضر الجلسة، فقال يقدموا شكوى للنيابة، ولما لم يجد المعتقلين تفاعلا من المحكمة توجهوا بكلامهم للحاضرين في القاعة، بالقول: يا أبناء الشعب اليمني انقذونا ممانعانيه في الأمن السياسي.

وأضاف المحامي صبرة: "كان هناك إستياء كبير من الحاضرين في قاعة المحاكمه حيث لم يتوقع بعضهم حصول مثل ذلك لمعتقلين مغلوبين على أمرهم".

وأكد المعتقلين أن تلك المعاملة السيئة والمهينة لا تقتصر عليهم فقط، بل تشمل كل المعتقلين في سجن الأمن السياسي، كما طالبوا المتواجدين في قاعدة المحكمة، وكل صاحب ضمير وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، أن يعملوا على رفع معاناتهم، كما طالبوا بالتحقيق الفوري مع المدعو يحيى سريع وكل المشاركين معه في مايتعرضون له من إهانات وضرب وغيرها.