الرئيسية > محلية > بن دغر: الدفاع عن الضالع وعدن وكل المناطق يبدأ بتحرير صنعاء وهزيمة الحوثيين حتى مران

بن دغر: الدفاع عن الضالع وعدن وكل المناطق يبدأ بتحرير صنعاء وهزيمة الحوثيين حتى مران

أحمد بن دغر

قال رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، إن اشتعال المعارك في مريس والعود والضالع وإب، ليس مفاجئا، لافتا إلى أن هناك فرصة أخرى تتاح اليوم في ظروف مختلفة ليست بالضرورة إيجابية بالنسبة للشرعية وللتحالف الحليف القوي في معركة اليمن مع التخلف لصد العدو، وتحقيق تقدم في مسار المعركة.

 

وشدد "بن دغر"، في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك" على أن الدفاع عن الضالع وعدن وكل المناطق المحررة يبدأ بتحرير صنعاء وهزيمة الحوثيين حتى مران، ولهذا – حسب قوله - فكل المعارك والمطالب الثانوية التي يثيرها البعض في سياق معركة استعادة الدولة ليست سوى تنكراً لقيم سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم، وخدمة مجانية للعدو.

 

وأضاف: "أذكر حينها قال أحدهم: اليمن هذا الذي تتحدثون عنه ليس لنا به دخل. وهمَّ بمغادرة أول اجتماع لمجلس الوزراء ينعقد في عدن".

 

وأشار إلى أنه وبسبب أن اليمن واحد أرضاً وشعباً وهوية، فإن كل الأراضي المحررة ستبقى مهددة بأحلام الحوثيين في السيطرة، وستكون الضالع ومناطق التماس كلها في مرمى مدافعهم.

 

وشدد "بن دغر"، على أن على قادة الجيش الوطني أن يوائموا بين خطط دحر العدو في الضالع وإب وبين خطط الوصول إلى صنعاء، وكذلك الأمر في بقية الجبهات، وذلك إن أرادوا النصر وحماية المناطق المحررة، لافتا إلى أنه بذلك سيتجاوزون خطأ يدفع الجميع ثمنه حتى اليوم وقد تدفع المنطقة كلها ثمنه غداً، مبينا أن ظروف تحقيق النصر على العدو لا تتكرر دائماً.

 

وأضاف: "لن يتحقق الأمن في المناطق المحررة بمعزل عن النصر على الحوثيين ولن تستقر اليمن وتأمن إلا في ضل الدولة ووحدة القوى الوطنية اليمنية كافة، هذه بديهية يجب استيعابها. ولكنها لا تؤتي ثمارها بمعزل عن الإيمان بالهوية اليمنية الجامعة، باليمن الاتحادي الواحد الموحد. والعودة للجذور، للأصل، والعمل في المرحلة الراهنة تحت سقف الشرعية، وبوحدة في الموقف والأهداف مع التحالف العربي بقيادة المملكة"

 

واستطرد "بن دغر" قائلا: "للتذكير فقط فأن ثورة أكتوبر قد إنتصرت لتوافق الإدارة الوطنية في الجنوب في التحرر من الاستعمار مع دعم ثورة سبتمبر في الشمال التي شكلت خلفية وطنية استمد منها ثوار الجنوب الدعم والإسناد والعطاء، وما كان لجمهورية، سبتمبر أن تبقى حتى اليوم لولا مشاركة أبناء الجنوب في دعم بقائها، والأنتصار لها ولقيمها الوطنية في الحرية والاستقلال".

 

وأضاف: "كانت ولازالت همومنا وتطلعاتنا مشتركة، وما مناطقية بعضنا اليوم، إلا من مناطقية بعضنا بالأمس، ولأنه لم يكن هناك أفق للمشروع المناطقي في الجنوب قبل الاستقلال، فلن يكون للمشاريع المشابهة أفق اليوم. ومن المؤكد أننا لن ننتصر بخطاب مناطقي يرفع أعلام وأناشيد ولافتات مناطقية، ولن نحمي اليمن بمشاريع انهزامية. فالهويات الوطنية لا تصنع ولايمكن الحصول عليها معلبة".

 

واختتم "بن دغر" مقاله بالقول: "أعيدوا للوحدة في المحافظات الجنوبية والشرقية قدسيتها التي كانت عليها، في البيت والمدرسة والمصنع والمزرعة وفي الشارع، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فالوحدة فوق أنها قضيتنا المصيرية فهي تخلق التوازن في حياتنا المادية والروحية، وهي أداتنا للعبور نحو المستقبل وحصننا إذا داهمتنا النوائب، وهي المنقذ من كل الكوارث، من العصبية المذهبية والمناطقية والكراهية التي زرعها البعض في نفوس بعضنا، الوحدة طوق النجاة، وهي زاد المقاتلين المعنوي وقوة الدفع المجتمعي نحو مخرج مشرف للجميع، والقتال من أجلها في الساحل الغربي أو في إب والضالع وفي كل الجبهات شرف لا يضاهيه شرف".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)