تواصل مليشيات الحوثيين الانقلابية، المدعومة من إيران، حربها المستعرة ضد الصحافة والصحفيين اليمنيين، مستخدمة كل وسائل القمع لإسكات الأصوات المناوئة للجماعة، غير مكترثة للقوانين الدولية والأممية.

فمنذ انقلابها على الدولة عملت المليشيا الانقلابية على قتل الصحفيين ، واختطافهم في سجون سرية، واصدار احكام بإعدام البعض منهم بتهم كذابة.

استمرار الاختطاف 
وفي الوقت الذي يحيي الصحفيون في العالم  يوم الصحافة ما يزال عشرة من الصحفيين اليمنيين يعانون ويعذبون في سجون مليشيا الحوثي .
وعلى الرغم من التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الدولية والمحلية من استمرار اختطاف الصحفيين، الا ان المليشيا كثفت من تعذيبها للصحفيين ، وملاحقة كل صحفي يعارضها ويفضح جرائمها.
وطالبت منظمة العفو الدولية الحوثيين بالإفراج الفوري عن العشرة الصحفيين المختطفين في سجونها بصنعاء، قبل اليوم العالمي للصحافة (3مايو).
واعتبرت المنظمة في بيان لها الاحتجاز التعسفي للصحفيين العشرة، لمدة تقرب من أربع سنوات على أيدي ميلشيا الحوثي، مؤشر قاتم للحالة الأليمة التي تواجهها حرية الإعلام في اليمن.

انتهاكات جماعية
وقالت منظمة "صدى" للاعلاميين اليمنيين ان الانتهاكات الجماعية التي رصدتها خلال العام 2018  طالت 4050 صحفي وعامل في المؤسسات الإعلامية في اليمن ؛ توزعت بين الحرمان من المرتبات، والسطو على مساعدات إغاثية، والفصل من الوظيفة، والتشرد والنزوح.
وبلغ عدد الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات مركبة (23) صحفياً؛ 3 منهم تعرضوا لثلاثة أنواع من الإنتهاكات بنسبة 13%، في حين تعرض 20 صحفياً لانتهاكات من نوعين بنسبة 87%.

تنديد بالتعذيب 
واعلن الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الجمعة، عن تنديده ورفضه للتعذيب والممارسات التي يتعرض لها الصحفيين في سجون مليشيات الحوثي ، وطالب بالإفراج الفوري  عن جميع الصحفيين المختطفين.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين إنه وعلى الرغم من التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الدولية، بما فيها الاتحاد الدولي للصحفيين من اجل ايجاد تسوية عاجلة واطلاق سراحهم الا أن جماعة  الحوثيين خرقت  كل الاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بمعاملة الصحفيين والسجناء.
وأوضح في بيان له أن مجموعة الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين تتعرض لعنف جسدي ونفسي في السجن.

تضامن واسع
وقال يوسف حازب رئيس منظمة "صدى" ان اختطاف الصحفيين وإخفائهم جريمة لكن ما تمارسه جماعة الحوثي بحق الصحفيين اليمنيين هي جرائم مركبة فهي تختطف الصحفي وتخفيه وتعذبه وتحرمه من حقوقه وتمنع عنه الغذاء والدواء والملابس وزيارة أقاربه أو أهله.

وأشار حازب الى أن هناك  11 صحفيا مختطفا منذ 4 أعوام لدى جماعة الحوثي ، وهناك مختطفون منذ أشهر وعلى سبيل المثال فمن المختطفين الزميل أحمد حوذان الذي تم اختطافه بتاريخ 6 أكتوبر 2018م أثناء مروره في احد شوارع صنعاء ذاهب لشراء ملابس لطفلته الرضيع ، على الرغم أنه لم يعد يمارس مهنة الصحافة منذ أشهر  الا انهم اختطفوه.

وأضاف في تصريح صحفي لـ"مانشيت"  " في اليوم العالمي لحرية الصحافة ناشدنا الجميع للتعاون مع الصحفيين للحصول على حريتهم وإيقاف الانتهاكات و العبث الذي يتم بحقهم".

وبين أن مشاركته وزملاؤه في الحملة الدولية  بهاشتاق  #اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة محاولة " لإيصال رسالتنا للعالم عن حالة الصحافة في اليمن ،  خصوصا ما رصدناه في تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان الاجهاز على الشهود وهي أرقام مهولة ارتكبت بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية اليمنية خلال 2018م".