الرئيسية > اخبار وتقارير > سجال بين "البركاني" و "القربي" يعكس حالة الانقسام الحادة داخل المؤتمر (تقرير)

سجال بين "البركاني" و "القربي" يعكس حالة الانقسام الحادة داخل المؤتمر (تقرير)

أثارت تغريدات للأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام د.أبو بكر القربي، حفيظة زميله الأمين العام المساعد بالحزب، سلطان البركاني (رئيس مجلس النواب)، ودفعته لاتهام القربي بالسعي للإيقاع بينه وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

وكشف أبو بكر القربي في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، عن لقاء جمعه بالشيخ سلطان البركاني اليوم الإثنين (15 يوليو)، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، تبادلا خلاله الرأي حول المؤتمر.

 

وقال "القربي"، إنهما أكدا على الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر، وتمسكهما بميثاقه وثوابته و"وصايا الزعيم"، كما أكدا على أن "قيادات المؤتمر مؤمنة بأن الحزب بأنه سيظل عصيا على محاولات التهميش والإقصاء".

 

وأضاف أنهما أكدا على أن "كل ما يحتاجه قادة المؤتمر هو عمل سياسي يواجه بمنطق وإعلام متزن وهادف يكشف الخطط التي تواجه المؤتمر".

 

واستطرد "القربي" متحدثاُ عن لقاءه بـ"البركاني" قائلا: "لم يكن هدفي أبداً التشكيك بمواقف الشيح سلطان أو التأثير على علاقاته و إنما تأكيد اتفاقنا على مبداء الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر، والحرص على وحدته وثوابته ورفض تقسيمه، ولا داعي للتفسيرات من أي طرف فمعركتنا هي الحفاظ على المؤتمر وليس سواه".

 

وأشار إلى أن "السعي إلى السلطة أو لقيادة حزب أمر مشروع إذا تم وفق نظام الدولة أو الحزب، وليس بالتآمر والتخلي عن  مبادئ الديمقراطية"، مضيفا: "يكفي ما نرى من تدمير للدولة والأحزاب بشتى السبل، مما أعاق إنهاء الفتنة، لذلك على المؤتمر التصدي لمحاولات تجاوز نظامه الداخلي وفرض قيادات عليه حرصا على وحدته ودوره"، في إشارة إلى الجهود التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، والقيادات المؤيدة للشرعية، لانتزاع قرار المؤتمر من قيادات المؤتمر المتواجدة في صنعاء، والتي يتحكم الحوثيون بقرارتها.

 

وردا على هذا قال الشيخ "سلطان البركاني"، إن القربي يريد بحديثه حول اللقاء الذي عقد اليوم، أن يشكك الرئيس عبد ربه منصور هادي بمواقفه، أو أنه تم عقد صفقات سرية بينهم.

 

وأكد البركاني أن الجميع يعرف مواقفه، ويعرفون أنه يتعامل بلغة واحدة، ويعمل فوق الطاولة دائما، وباستمرار، معربا عن أمله في أن يكون الجميع ملتزمين بنظام ولوائح حزب المؤتمر بشكل فعلي، وليس شعارا يُرفع عند الحاجة.

 

 غرّد "البركاني" قائلا: " تغريدة زميلي د.القربي حول لقاءنا لا يعلم القارئ ماذا يريد أن يقول، وفهمت انه يريد ان يشكك الرئيس هادي بمواقفي أو أننا نعقد صفقات سرية،هم يعرفون مواقفي وأني أتعامل بلغة واحدة وأعمل فوق الطاولة دائماً وباستمرار، والمؤتمر ونظامه ولوائحه، أرجو أن يكون الجميع فعلاً ملتزما به وليس شعارا يُرفع عند الحاجه".

 

وانحاز البركاني للرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعلن تأييده لتعيين هادي رئيسا للحزب خلفا للرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما أبدى البركاني موقفا واضحا من انقلاب الحوثيين، ورفض الاعتراف بأي قرارات صادرة عن جناح الحزب الذي يرأسه صادق أبو راس، الذي تتماهى مع توجهات الحوثيين.

 

وفي المقابل، ينتمي أبو بكر القربي، لجناح نجل الرئيس السابق "أحمد علي عبدالله صالح"، المتواجد في الإمارات، وهو الجناح الذي بارك انتخاب "صادق أبو راس" رئيسا للحزب خلفا للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفي المقابل يرفض هذا الجناح الذي ينتمي له القربي الاعتراف بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للحزب، بل ولم يصدر عنه أي موقف تجاه الشرعية، ولا تجاه انقلاب الحوثيين.

 

وكان البركاني انتقد علنا موقف القربي من بعض التحركات التي شهدتها مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي كان يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام، ورفضه وعدد من قيادات الحزب، الاعتراف بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا للحزب، ومباركتهم لتعيين صادق أبو راس، خلفا لصالح على رأس الحزب.

 

ويعكس هذا السجال، حالة الانقسام التي يعاني منها حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي بات ممزقا بين جناح الرياض الذي يتزعمه الرئيس هادي، وجناح صنعاء الذي يرأسه "صادق أمين أبو راس"، والذي يتماهى مع الحوثيين، وجناح أبو ظبي برئاسة "أحمد علي عبدالله صالح وأبو بكر القربي"، والذي يظهر موقفا متقاربا كثيرا مع جناح صنعاء.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)