الرئيسية > اخبار وتقارير > إيران تحتجز ناقلة نفط بريطانية ولندن تهدد بعواقب وخيمة

إيران تحتجز ناقلة نفط بريطانية ولندن تهدد بعواقب وخيمة

قال وزير الخارجية البريطاني، جيرَمي هانت، إنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا لم تفرج إيران عن ناقلة النفط التي تحمل العلم البريطاني التي احتجزتها في مضيق هرمز.

 

ويقول مالكو الناقلة التي تحمل اسم ستينا إمبيرو إنهم فقدوا الاتصال مع الناقلة التي تحمل على متنها طاقما مؤلفا من 23 شخصا، وكانت "متجهة شمالا نحو إيران".

 

وأوضح هانت أن الناقلة طوقت بأربع سفن وطائرة مروحية.

 

واحتجزت ناقلة ثانية بريطانية الملكية وتحمل العلم الليبيري لفترة وجيزة ولكن أفرج عنها لاحقا وواصلت رحلتها في الخليج.

 

وقالت شركة نوربالك للملاحة المُشغلة للناقلة ميسدار، ومقرها غلاسغو، إنه تمت إعادة الاتصال بالناقلة التي صعد على متنها جنود مسلحون في الساعة 17:30 بتوقيت لندن يوم الجمعة، وإن طاقمها الآن "آمن وبخير".

 

واجتمع هانت مع مسؤولين أمنيين وتحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وأضاف أن بريطانيا سترد بقوة وبتروٍ على احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو.

 

وتحمل الناقلة ستينا إمبيرو العلم البريطاني بينما تحمل الناقلة ميسدار العلم الليبيري ولكنها ذات ملكية بريطانية.

 

وكان على متن ميسدار 25 شخصا عندما أحاطت بها عشرة قوارب سريعة، بحسب وزير الخارجية البريطاني.

وتجتمع لجنة الطوارئ للحكومة البريطانية (كوبرا) للمرة الثانية الجمعة لمناقشة الحادث.

 

وقال هانت إن عملية الاحتجاز "غير مقبولة" وإنه "يجب ضمان حرية الملاحة وأن تتمكن جميع السفن من التحرك بأمان وحرية في المنطقة".

 

وشدد وزير الخارجية البريطاني على القول "نحن واضحون تماما في القول إنه إذا لم يحل هذا الوضع بسرعة فستكون هناك عواقب وخيمة".

 

وأضاف "نحن لا نبحث في الخيارات العسكرية، إذ نفضل السبيل الدبلوماسي لحل الموقف، ولكننا نشدد بوضوح على أنه يجب أن يُحل".

 

وقال إن طاقم الناقلة مكون من جنسيات مختلفة ولكن لا يعتقد أنه يوجد مواطنون بريطانيون على متن أي من الناقلتين.

 

وأضاف "سفيرنا في طهران على اتصال بوزارة الخارجية الإيرانية لحل الموقف ونحن نعمل عن كثب مع شركائنا الدوليين".

 

وتأتي التطورات الأخيرة وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا.

 

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الناقلة ستينا إمبيرو احتجزت من قبل الحرس الثوري الإيراني.

 

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن هيئة الموانئ الإيرانية قولها "تلقينا بعض التقارير عن تسبب الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو ببعض المشاكل".

 

وأضافت "طلبنا من القوات العسكرية إرشاد هذه الناقلة إلى ميناء بندر عباس لإجراء التحقيقات المطلوبة".

 

وقالت وكالة الأنباء إن الناقلة احتجزت لخرق ثلاث لوائح: إغلاق جهاز التتبع عن بعد، الدخول من مخرج مضيق هرمز وليس مدخله، وتجاهل التحذيرات الموجهة لها.

 

بيد أن وكالة فارس للأنباء نقلت عن المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزكان، بجنوب إيران قوله إنه "تم توجيه ناقلة النفط البريطانية "ستينا امبرو" إلى سواحل ميناء بندر عباس بعد أن اصطدمت بقارب صيد أثناء إبحارها بشكل معاكس في مضيق هرمز أمس الجمعة".

 

واشتعل التوتر بين بريطانيا وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري عندما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية اشتبه في أنها تخرق عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.

 

واشتبهت بريطانيا في أن الناقلة "غريس 1"، التي احتُجزت في الرابع من يوليو/تموز بالقرب من جبل طارق، كانت تنقل نفطا لسوريا.

 

وردا على احتجاز الناقلة، هددت إيران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية.

 

وفي التاسع من يوليو/تموز رفعت بريطانيا درجة التهديد للملاحة البريطانية في الخليج إلى "حرجة"، وهي أعلى درجة إنذار.

 

وبعد ذلك بيوم، حاولت قوارب إيرانية احتجاز ناقلة نفط بريطانية في المنطقة، قبل إصدار سفينة تابعة للبحرية البريطانية إنذارا، حسبما قالت وزارة الدفاع.

 

ونفت إيران ضلوعها في أي محاولة لاحتجاز الناقلة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)