قال الكاتب والحقوقي علي البخيتي، إنه يعتزم تشكيل فريق من حقوقيين يمنيين وعرب وأجانب لتوثيق جرائم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بحق المدنيين العزل في محافظة عدن وغيرها، وسيتم رفع دعوى ضد عيدروس الزبيدي وشلال شائع والإرهابي هاني بن بريك، في دول أوروبية باعتبارهم مجرمي حرب.
وقال إن عيدروس الزبيدي وشلال شائع وهاني بن بريك وكل أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي، هم إرهابيين ويجب ملاحقتهم دوليا، متعهدا بالعمل على ذلك بكل ما أوتي من قوة، لافتا إلى أن جرافات المجلس الانتقالي قامت بتدمير مطعم الشرق الأوسط في عدن، فقط لأنه مملوك لأحد الأبرياء من محافظة شمالية.
وأضاف "البخيتي": "يكذب هاني بن بريك حين يدعي أن اصحاب المطاعم احتفلوا بعد قصف الحوثيين لعدن، فالعقل لا يقبل هذه الكذبة؛ لأن الجميع يدرك انه يستحيل على عمال مطعم او بسطة الاحتفال بهكذا جرائم؛ وبالأخص انهم يعرفون حساسية ذلك التصرف وضرره عليهم. بن بريك اضافة الى كونه ارهابي فهو دجال ووقح كذلك".
وأشار إلى أن مزاعم "بن بريك" عن أصحاب المطاعم والبسطات احتفلوا بتفجيرات عدن، وأنهم كانوا يخزنون الأسلحة، يعد اعترافا منه أن عمليات الترحيل وحرق البسطات وكل الانتهاكات التي نفذوها، كانت منهجية وعن عمد.
وحمّل "البخيتي"، التحالف العربي، وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات، مسؤولية الانتهاكات والجرام التي يمارسها الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي بحق أبناء المحافظات الشمالية في عدن، مؤكدا أن أبو ظبي من تموله، وهي المسؤولة عن ممارساته، ولها القدرة على وقفها، لافتا إلى أن "عيدروس وشلال وبن بريك ليسوا سوى مرتزقة بيد أبو ظبي".
وأكد أن صورة الخباز الذي عبث أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، وكل المحلات التي دمروها، ستبقى وصمة عار على المجلس، كما أنها تؤكد أن المنتسبين له بلا مشروع ولا قيم ولا مبادئ؛ وأنهم فقط مجرد مرتزقة بيد الإمارات، متساءلا، ما إذا كان أبناء الجنوب بهذه الانتهاكات بحق أبناء المحافظات الشمالية.
وأكد "البخيتي"، أن مشاهد الاعتداءات الوحشية على المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، من قبل جنود يرتدون الزي العسكري، تؤكد أن الأمر لا يتعلق بتجاوزات فردية، بل بسياسة منهجية ينفذها الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي.
وقال أن المجلس الانتقالي وقياداته لا يجرؤون على إدانة "الحوثي بوضوح حتى في بيان مع انه اعترف بالجريمة وأنه من استهدف الجنود في عدن؛ لكنهم يحركون أطقمهم ومليشياتهم لإحراق بسطات عمال ضعفاء يكدون لإعالة أسرهم وأطفالهم".
وأضاف "البخيتي": "هؤلاء ليسوا أصحاب قضية ولا يحملون أية قيم؛ ولا يمثلون أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء ولا القضية الجنوبية العادلة؛ هؤلاء مجرد مرتزقة تم صناعتهم لتنفيذ أجندات إقليمية قذرة؛ ولإحداث جروح داخل المجتمع في اليمن؛ وداخل المحافظات الجنوبية نفسها؛ وستطال جرائمهم وسفاهتهم الجميع وأولهم كل من طبل لهم حتى ولو كان جنوبياً... تذكروا هذا جيداً".
ولفت إلى أن صنعاء تكتض بمئات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، كما أنها تتعرض لقصف شبه يومي، لكن لم يعتقل أو يتم ترحيل أحد منهم بحجة التجسس؛ بينما "معاتيه عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك كل ما حدث شيء في عدن أمسكوا العمال وأصحاب البسطات من أبناء تعز وغيرها من محافظات الشمال ورحلوهم بطريقة مهينة".
وانتقد "البخيتي"، تعاطي بعض الأقلام المحسوبة على دولة الإمارات، ومحاولاتها تبرير ما يحدث في عدن، وتبرئة المجلس الانتقالي، والحزام الأمني، بذريعة الإخوالن المسلمين.
وأكد أن ذريعة "الإخوان"، باتت مستهلكة وسخيفة، داعيا نبيل الصوفي ومن إليه إلى الصمت بدلا من تبرير ما يقوم به المجرمين بحق المواطنين الأبرياء من أبناء المحافظات الشمالية.
وخاطب "البخيتي"، نبيل الصوفي قائلا: "نقدر وضعك؛ انت والكثير من الكتاب المحسوبين على طارق والمدعومين من الامارات ضمن دعم قوات حراس الجمهورية؛ يصعب عليكم نقدها ونقد مرتزقتها كعيدروس وشلال وبن بريك؛ لكن اجتهادكم بالدفاع عن مرتكبي الانتهاكات انحطاط لم نكن نتصوره من أمثالك أخي العزيز نبيل".
وأكد أن ما يحدث في عدن من تجاوزات وقمع وترحيل ممنهج ضد أبناء المحافظات الشمالية، جريمة حرب يتحملها المجلس الانتقالي وقياداته، ومن وراءهم الإمارات، مؤكدا أن تلك الجرائم والانتهاكات تخدم كهنة السلالة "الحوثيين" وتوفر لهم سبل البقاء والحكم؛ مشددا على أنه في حال استمرت الحرب التي تدار ضدهم بهذا العبث التي تقوم به الشرعية والتحالف فلا نهاية لهذا الانقلاب.