الرئيسية > اخبار وتقارير > صحفيون في مهمة تلميع الأحذية وتبييض جرائم الأحزمة والنخب (البيضاني نموذجا)

صحفيون في مهمة تلميع الأحذية وتبييض جرائم الأحزمة والنخب (البيضاني نموذجا)

 

كشفت لنا الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، عن مخزون ضخم من النذالة في الأوساط الصحفية والسياسية، حتى أن العديد من الإعلاميين سقطوا سقوطا مدويا، وهم يبيضون الجرائم التي تعرض لها المئات من المظلومين الأبرياء  بعدن، على يد الحزام الأمني.

 

وبالرغم من اعتراف الحزام الأمني بوقوع جرائم تهجير وانتهاكات في عدن، ونفيه مسؤوليته عنها، وبالرغم من أن هذا النفي كاذب، كون المقاطع التي انتشرت أظهرت جنود الحزام الأمني وهم من يقومون بتلك الجرائم، إلا أن جوقة الإعلاميين المرتزقة، المحسوبين على الإمارات، ظلوا يبررون تلك الجرائم بتسويق روايات كاذبة.

 

من هؤلاء الصحفيين، صالح البيضاني، مراسل قناة العرب، والذي كتب تقرير كامل، يدعي فيه أن ما حدث في عدن، من تهجير قسري وانتهاكات، قام بها الإخوان المسلمون.

 

وزعم المدعو البيضاني، أن الهدف من أحداث عدن، هو إرباك الاستقرار الذي شهدته مناطق الجنوب بعد نجاح قوات المقاومة وبإسناد من التحالف العربي في تحريرها وإعادة بناء مؤسسات الدولة فوق تلك المناطق.

 

وظل البيضاني، يسوق رواية ممجوجة، أثبتت فشلها، للتغطية على تلك الجرائم، وعلى المؤامرة التي حيكت في عدن، زاعما أن "هناك انزعاجا من دوائر مختلفة من نجاح التحالف في إعادة بناء القوات اليمنية على أسس صحيحة لتكون قادرة على مواجهة المتمردين الحوثيين من جهة، ومواجهة المتطرفين الذين يتحصنون بالجبال فضلا عن شركائهم في المدن الجنوبية، وخاصة حزب الإصلاح الإخواني الذي بات تنسيقه مع القاعدة وداعش أمرا مكشوفا، من جهة ثانية".

 

الأدهى من هذا، أن هذا الصحفي، الذي تشابهت عليه التبريرات، ناقض نفسه، بالحديث عن حملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى تبرير تلك الهجمات والتغطية عليها إعلاميا، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء، ومركز الشيخ عثمان، علما بأنه والمجلس الانتقالي من وراءه، وجوقة الإعلاميين المحسوبين على الإمارات، لا يزالون حتى اللحظة مصرين على أن هناك أطراف غير الحوثيين وغير القاعدة وداعش هم من هاجموا، بالرغم من البيانات الصادرة عن تلك المجموعات والتي تؤكد أنهم هم من يقفون وراءها!.

 

ولم يكتف "البيضاني" بذلك، بل لا يزال مصر حتى اللحظة، أن جناح باعوم في الحراك الجنوبي المرتبط بقطر وإيران، شارك في عمليات التأجيج الإعلامي من خلال القيام بعمليات تحريض واستهداف لبعض أبناء المحافظات الشمالية في عدن ومحاولة إلصاقها بالمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، بهدف دفع الأمور نحو الصدام بين الفصائل والتيارات المناهضة للميليشيات الحوثية.

 

وقال "البيضاني"، إن "عناصر تابعة لما يسمى المجلس الثوري للحراك الجنوبي الذي يرأسه حسن باعوم المدعوم من الدوحة وطهران قامت في وقت مبكر من صباح الجمعة بإحراق عدد من عربات الباعة المتجولين في مدينة عدن والمملوكة لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية قبل أن تقوم بتصويرها وبثها لاحقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام القطرية والإيرانية والإخوانية".

 

وتؤكد الأحداث الأخيرة، أن لعنة التاريخ ستحتوي الكثير من الإعلاميين المرتزقة، الذين حولوا دماء الناس وأوجاعهم ومصائرهم، إلى مادة للابتزاز، معتقدين أنهم بذلك سيروون ضمأهم للنيل من هذا الطرف السياسي أو ذاك، مع أن  الإصلاح، وهادي وغيره، لم يتضرروا من الحملات الأخيرة بعدن، وإنما المواطنين المظلومين من أبناء المحافظات الشمالية.

 

رابط مادة "البيضاني" في صحيفة "العرب" حول أحداث عدن:

 

 
 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)