الرئيسية > اخبار وتقارير > أكاديميون ومثقفون وسياسيون سعوديون ينتقدون دور الإمارات في جنوب اليمن  (تقرير)

أكاديميون ومثقفون وسياسيون سعوديون ينتقدون دور الإمارات في جنوب اليمن  (تقرير)

بالرغم من التصريحات الرسمية "السعودية – الإمارتية" التي تؤكد على متانة العلاقات بين البلدين، وواحدية المصير والتوجه والهدف، في كثير من ملفات المنطقة، وخصوصا في الملف اليمني، إلا أن خلافا غير رسميا، بدأ بالبروز، واحتلال مساحة لا بأس بها في التعاطي الإعلامي مع تطورات الأوضاع في اليمن، على مواقع التواصل الاجتماعي تحديدا.

 

فمنذ نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي، في السيطرة على معسكرات قوات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية، والمدعومة بدورها من التحالف العربي، وجهت الحكومة اليمنية، صراحة الاتهامات إلى دولة الإمارات، بالوقوف وراء ما أسمته الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي.

 

تلك الاتهامات، وردت أولا على لسان نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، المهندس أحمد الميسري، ثم توالت على لسان مسؤولين آخرين، مثل نائب وزير الخارجية، محمد عبدالله الحضرمي، لتصبح أمس الأول موقفا رسميا للحكومة اليمنية، التي أصدرت بيانا حملت فيه الإمارات مسؤولية ما حدث في عدن، ودعت إلى وقف الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي  تقدمه أبو ظبي للقوات التابعة للمجلس الانتقالي.

 

مقدمات وإعلان رسمي إماراتي

وللعله من المهم العودة إلى ما قبل سيطرة المجلس الانتقالي على عدن، وتحديدا إلى مطلع شهر يوليو الماضي، حينما أعلنت الإمارات على لسان مسؤول رفيع، أنها ستبدأ بسحب قواتها من اليمن، ضمن ما أسماه "خطة إعادة الانتشار والتموضع"، كما أنها ستنتقل إلى استراتيجية "السلام أولا". 

 

هذا القرار المفاجئ، جاء بعد ذهاب وفد إماراتي عسكري إلى طهران، وهو ما دفع الكثير من المحللين والمتابعين، إلى الربط بين قرار سحب القوات من اليمن، وقرار التقارب مع طهران، معتبرين ذلك طعنا في ظهر المملكة العربية السعودية.

 

إلا أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، رد على تلك الاتهامات، في تغريدة له نشرها يوم 21 يوليو الماضي، قال فيها، إن "التحالف العربي في اليمن وفي قلبه المملكة العربية السعودية ودولة الامارات  صلب وقوي"، لافتا إلى أن "التحالف يستعد للمرحلة القادمة بأدواته السياسية والعسكرية وبإصرار على تحقيق أهدافه الاستراتيجية".

 

وفي تغريدة لاحقة، قال "قرقاش"، إن "شق الصف السعودي الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما مستحيل"، مضيفا، أن التحالف بين الدولتين، تعزز "عبر التضحيات" وتعمق "عبر التنسيق والحوار والصدق وعبر دفاع السعوديين عن شراكتهم مع الامارات". وأضاف يوم "31 يوليو"، أنه "لا أقلق على العلاقة الاستراتيجية التي تجمع الإمارات بالسعودية"، متهما للمرة الثانية إعلام قطر والإخوان بمحاولة تعكير صفو العلاقات بين الرياض وأبو ظبي".

 

تطمينات الوزير الإماراتي هذه، تزامنت مع استعدادات المجلس الانتقالي الجنوبي، لبسط سيطرته على عدن، لتأتي هجمات عدن، التي قتل فيها قرابة 60 من قوات الحزام الأمني وقوات الأمن، وعلى رأسهم القيادي "أبو اليمامة"، بمثابة المبرر لتحرك الانتقالي، للاستيلاء على معسكرات الحماية الرئاسية، بحجة أن التحقيقات أثبتت تورط تلك القوات في الهجوم، وفق البيان الذي تلاه "القيادي بالمجلس الانتقالي "هاني بن بريك" يوم 6 أغسطس الماضي.

 

تصريحات "قرقاش" هذه، حول وجود تنسيق وتكامل وانسجام بينها وبين السعودية في اليمن، لم تقابل بأي تعليق سعودي رسمي، لا نفيا ولا تأكيدا، وهو ما دفع البعض إلى  اعتبار صمت السعودية، تأكيدا على دقة ما ورد في التصريحات الرسمية الإماراتية، من أن الدعم الإماراتي العسكري واللوجستي وحتى السياسي والإعلامي للمجلس الانتقالي الجنوبي، إنما يتم بنظر المملكة، لكن التطورات اللاحقة، أثبتت أن تحركات الانتقالي، أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على جهود إعادة الشرعية، وعلى جهود مواجهة النفوذ الإيراني التي تقودها السعودية.

 

موقف حرج للسعودية

سقوط عدن بيد الانتقالي، وضع "السعودية" في موقف حرج، خصوصا أن الانتقالي الجنوبي، كان صريحا وواضحا حينما أعلن منذ اليوم الاول، أنه هدفه إسقاط الحكومة الشرعية، تمهيدا لبسط سيطرته على الجنوب، وصولا إلى فك الارتباط عن الشمال، وبما أن الإمارات هي الداعم الأول والوحيد للمجلس الانتقالي والوحدات العسكرية التابعة له، فإن موقف المملكة زاد صعوبة، وهذا اتضح من خلال تحرجها في الإشارة إلى الإمارات، واكتفائها بإعلان رفض الانقلاب على الشرعية، والتأكيد على أن ما حدث في عدن يخدم الحوثيين ومن ورائهم إيران.

 

تبنت السعودية جهودا لإنهاء تداعيات أحداث عدن، ومنحت باسم التحالف العربي، مهلة للمجلس الانتقالي للانسحاب من عدن، لكنه لم ينسحب، وتوجت جهودها بدعوة الانتقالي والحكومة اليمنية لعقد لقاء في جدة، لبحث إنهاء التصعيد، وهو اللقاء الذي تأجل بسبب عدم انسحاب الانتقالي من المؤسسات والمعسكرات التي استولى عليها، باعتبار أن الحكومة الشرعية اشترطت للمشاركة في الاجتماع تنفيذ الانسحاب.

 

أصوات سعودية ناقدة

رسميا، أظهرت الحكومة السعودية "لا موقفا" من دور الإمارات ودعمها للانتقالي الجنوبي، ذلك الدعم الذي لم يعد يخفى على أحد، كما أنه يهدد بتقويض سلطة الشرعية جنوبا، ويضعفها في مواجهة الانقلاب الحوثي، وفي مقابل "اللاموقف الرسمي السعودي"، برز موقف غير رسمي بدا متصاعدا وصريحا في الأوساط الإعلامية والسياسية والأكاديمية في المملكة، إزاء الدور الإماراتي في اليمن.

 

فخلال الأسابيع الماضية، تعالت الأصوات الرافضة للدور الإماراتي، والمحذرة من مخاطر دعم تقسيم اليمن، هذه الأصوات توزعت ما بين كتابات رأي في صحف ومواقع عربية وسعودية، أو على شكل حملات وتغريدات وسجالات على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مفكرين وكتاف وإعلاميين وأكاديميين سعوديين وآخرين إماراتيين.

 

وهذا الموقف غير الرسمي في أوساط النخبة في السعودية، يسلط الضوء على ما لم يرد في التصريحات والبيانات الرسمية السعودية، وهو ما لم يحدث منذ بدأت الحرب في اليمن يوم 26 مارس 2015، وهو ما يشير فعليا إلا أن هناك تباين حقيقي، وقريبا قد ينتقل إلى المستوى الرسمي.

 

الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، كتب مقالين في صحيفة الشرق الأوسط، وفيهما أكد أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، تخدم بالدرجة الأولى الحوثيين وحلفائهم في طهران، وكما أنه اعتبر تلك التحركات تطورا خطيرا يهدد أمن دول المنطقة وأولاها السعودية.

 

 وأكد "الراشد"، أنه من الخطورة بمكان العبث السياسي مع كيانات الدول، لافتا إلى أن نزع الشرعية عن دولة معترف بها في الأمم المتحدة، وتفكيكها يهدد كل دولة المنطقة، مضيفا في مقاله الذي حمل عنوان "الجنوبيون ومؤتمر جدة": "القبول بالانفصال غير الشرعي، يماثل تماما الضم غير الشرعي".

 

خيانة وطعنة في الظهر

الكاتب والناشط السعودي المقيم بأمريكا، والمقرب من صنّاع القرار في السعودية، سلمان الأنصاري، مؤسّس ورئيس لجنة العلاقات العامة الأمريكية السعودية "سابراك" التي تعرف بأنها "اللوبي السعودي" بأمريكا، كان أكثر حدّه من "الراشد"، حيث أشار في تغريدة له نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، مساء الأربعاء (21 أغسطس 2019"، إلى أن ما حدث في عدن، هو "خيانة صريحة مكتملة الأركان".

 

"الأنصاري"، قال في تغريدته: "خلط الأوراق الذي حدث في عدن وجنوب اليمن بلا تنسيق مع قيادة التحالف ماهو والله إلا خيانة صريحة مكتملة الأركان؛ وطعن حقيقي في الظهر".

 

السياسي والناشط السعودي، المعروف بولاءه الشديد لولي العهد محمد بن سلمان، شدد على أن من يقف وراء انقلاب المجلس الانتقالي في عدن، والجنوب، "سيخسر خسارة (فادحة جدا) على المدى المتوسط والبعيد"، في إشارة ضمنيه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مختتما حديثه بالقول: "فالسعودية قد تسامح بحكمتها وعلو شأنها متى رأت ذلك؛ ولكنها (لا تنسى)".

 

مكاشفة صريحة

الكاتب والسياسي السعودي، سليمان العقيلي، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية، كان صريحا في مكاشفة الإمارات، موجها لها اتهامات صريحة، بالسعي لتمزيق اليمن، من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية.

 

وفي محضر ردّه على محلل عسكري إماراتي يدعى "خلفان الكعبي"، اتهم سليمان العقيلي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، بالسعي لـ"طرد النفوذ النفوذ السعودي من اليمن".

 

وأشار "العقيلي"، إلى أن الإمارات تريد يمن جنوبي تسيطر عليه، وبما يكرس يمنا شماليا تسيطر عليه إيران، مخاطبا المحلل العسكري الإماراتي "خلفان الكعبي" قائلا: "تريدن يمنا جنوبيا تسيطرون عليه، يكرس يمنآ شماليآ تسيطر عليه إيران، وتريدون إسقاط الحكومة الشرعية (صديقة الرياض) لكي يتحقق هذا السيناريو، ولا يبق في اليمن صديق للسعودية".

 

وفي تغريدة منفصلة، تساءل"العقيلي" قائلا: "هل الهدف الاستراتيجي للتحالف إعادة الشرعية إلى الجمهورية اليمنية، وتأمين استقرارها وسلامتها الإقليمية، أم هو الحفاظ على تحالف فضفاض تتضارب فيه وجهات نظر أعضائه، وتتناقض أعمال بعضهم مع نص طلب الحكومة اليمنية الذي شكل هذا التحالف"، في إشارة صريحة لما تقوم به الإمارات من دعم للفصائل الجنوبية.

 

وشدد السياسي السعودي "العقيلي" على أن فصل جنوب اليمن الذي سعى له الإيرانيون سابقا، يضاعف التهديد ضد السعودية، مشيرا إلى أن الإمارات تسعى لتدمير أصدقاء السعودية في اليمن، وعزلهم عن إدارة بلدهم، مؤكدا أن "وحدة المصير ثابتة وخدمتها باستمرار المعركة حتى النهاية وليس الارتماء بحضن العدو".

 

وأضاف في سجال دار بينه وبين خبير إماراتي": "الحكومة اليمنية ليست خاتما في أصبع كما هي المليشيات، كيف لنا أن نمنع التعبير السياسي لحكومة مستقلة"، موجها سؤاله للخبير الإماراتي: "ألم تعلنوا (رسميآ) اعتزازكم بتدريب وتسليح 90 ألف عنصر غالبيتهم مليشيات متمردة على الحكومة، ثم من ضرب جيشها، ألم تمجدوا في إعلامكم الرسمي تمزيق وحدة اليمن؟".

 

ووجه سليمان العقيلي، نصائح لمن أسماهم "أصحاب النعمة المستجدة والطموحات المتورمة"، بأن يأخذوا العبرة من الامبراطورية البريطانية، عندما انكفأت لحدودها بعدما أرهقتها مصروفات الجيوش وإدارة المستعمرات وراء البحار، كما شدد على أن "أصحاب النعمة المستجدة، لا يمكن لهم أن يلغوا حقائق الجغرافيا والتاريخ والمصير الواحد للشعبين السعودي واليمني".

 

"العقيلي" ذهب أبعد من ذلك، بتوجييه اتهام ضمني للإمارات بالسعي لاستهدتاف استقرار ووجود الدولة السعودية، حيث قال: "لا نريد أن نضايق أحد في مصالحه الاقتصادية والسياسية وطموحاته الفائقة؛ لكن لا نريد أحدا أن يهددنا في أمننا ولا في استقرارنا بل في وجودنا بقاء دولتنا، ليعلم الجميع أن أمن الدولة السعودية أهم من المصالح السياسية وفوق التجارة".

 

عتاب وتحذير

المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، د.علي التواتي القرشي، واكب التطورات في عدن، من خلال نشر آراءه على حسابه بموقع "تويتر"، معرّضا في أكثر من تغريده بالدور الإماراتي، وحديث مثقفين وأكاديميين إماراتيين الصريح عن ضرورة تقسيم اليمن.

 

"التواتي"، قال في إحدى تغريداته: "حينما قررت قيادتنا الرشيدة (السعودية)، الاستجابة لنداء الحكومة الشرعية في اليمن بمساندتها ونصرتها كانت ومازالت تعي موقعها القيادي في الإقليم والعالم، وبالتالي على كل من دخل رأسه وهم او وسوس له شيطان أنها ستقبل تهميش الشرعية وتقسيم اليمن تحت ناظريها أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

 

ولفت في تغريدة أخرى إلى أنه كلما اشتد الضغط العسكري على الحوثي، تحرك المجلس الانتقالي ضد الشرعية، داعيا إلى عدم السماح للانتقالي، بالتدثر بغطاء التحالف، وهم يحبطون عمله".

 

وفي إشارة وعتاب ضمني للإمارات، قال "التواتي": "البعض يأخذ ما يطمح اليه منك بالتحالف معك وآخرون يأخذونه بالتحالف عليك.. وفي النهاية أنت الخاسر الوحيد.. المخرج في ألا تتحالف مع أحد ولا ضدّ أحد وأن ترتفع فوق الجميع وتنصب ميزان العدل فمن يحسن تحسن إليه ومن يسيء تترفع عنه ما لم يشكل تهديداً".

 

الإعلامي السعودي، منصور الخميس، قال بدوره، إن "وحدة اليمن هدف لا مواربة ولا مداهنة فيه"، وأن من يحاولون إذكاء الفتنة بين اليمنيين وتقسيمهم فالتاريخ لن يغفر لهم.

 

وردا على تغريدة للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، المقرب من محمد بن زايد، قال الإعلامي السعودي "الخميس": "اندمجت سبع إمارات في اتحاد واحد اسمه الإمارات تعمل جميعها في تحالف لدعم الشرعية في اليمن، على عكس ما تتفوه به من مناطقية".

 

وخاطب "عبد الخالق عبدالله" الذي قال إن شمال اليمن وجنوبه لا يمكن أن يندمجان بعد اليوم، قائلا: "لو كان هذا الفكر المناطقي العفن موجود لانفصلت هذه السبع إمارات إلى سبع دول وانفصلت أيضاً كل دولة شمالها يختلف عن جنوبها.. للسياسة أهلها وللفتنة أهلها".

 

منصور الخميس، الإعلامي السعودي، شدد على أن القيادي الجنوبي هاني بن بريك، أحد أبرز المقربين من الإمارات في جنوب اليمن، قريبا سيكون على قائمة المطلوبين بتهمة الإرهاب، مشيرا إلى أن المؤشرات تقول إن "أبو اليمامة" كان كبش فداء ضحى بن "بن بريك"، الذي سبق وقتل الشيخ الراوي وعبدالرحمن مرعي.

 

جنون العظمة

الأكاديمي السعودي، د.تركي القبلان، رئيس مركز ديمومة للدراسات الإستراتيجية والبحوث، هو الآخر كان له موقف منحاز لوحدة اليمن، ورافض لتحركات المجلس الانتقالي ومن يقف وراءه في جنوب اليمن، حيث قال في حوار تلفزيوني إن من "يعبث بجنوب اليمن هو يخدم المشروع الإيراني ويعمل ضد التحالف".

 

وفي تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، قال "القبلان": "لم يساورني الشك ولو للحظة في موقف بلادي من وحدة اليمن ، ولذلك أدرك يقيناً أن الهدف الرئيسي هو دحر الإنقلاب الحوثي وعودة الشرعية اليمنية، غير أن العبث بأرواح اليمنيين الأشقاء في أي محافظة يمنية تحت غطاء ميلشياوي أياً كان ، يفترض أن لايمر دون حساب"، في إشارة إلى ما حدث في عدن على يد المجلس  الانتقالي الجنوبي.

 

من جانبه، وجه الخبير والمحلل السعودي سلطان الطيار، اتهام مباشر للإمارات، بالعمل على تقسيم اليمن وإدخاله في الفوضى، وإنشاء فصائل متمرده.

 

وأضاف "الطيار" في تغريدة مثبتة على حسابه بموقع "تويتر": "تنشئ التحالف لدعم الشرعية، فينشئ صديقك فصائل للتمرد عليه، وتدعم وحدة بلد مجاور أمن وطنك من أمنه واستقراره، فيتوعد صديقك بتقسيمه وإدخاله في الفوضى، تحشد جيش للتقدم في الخطوط الأمامية، فيفتح صديقك جبهة تشغلك في الخطوط الخلفية"، متسائلا: "أهكذا تكون الصداقة أم اننا فاهمين الصداقة بشكل خاطئ؟!".

 

وأنتقد المحلل السعودي، ما أسماه "جنون العظمة" لدى بعض المحللين والأكاديميين الإماراتيين الذين وصفوا بلادهم بأنها حليف قوي، مخاطبا الأكاديمي عبدالخالق عبدالله بالقول: "متلازمة الرمز 971 ومركز الثقل العربي لم تفارقك  كالعادة لمز وغمر في قيادة التحالف".

 

واتهم المحلل السعودي "سلطان الطيار" بدون أن يسمها، بأنها توجه سهامها للشرعية ليخلوا الجول للمجلس الانتقالي، الجنوبي.

 

وقال "الطيار" في تغريدته على موقع "تويتر": سهام إيران موجهة نحو الشرعية اليمنية ليخلو الجو للحوثي ويصبح شرعية بديلة لأجندتها، جهة أخرى صديقة وجهت سهامها للشرعية ليخلو الجو للإنتقالي ويصبح شركة أمنية لحماية مصالحها"، مؤكدا أنه في هذا المشهد تقع السعودية خلف الشرعية تماما.  

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)