منذ أن تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومليشياته المسلحة بدعم إماراتي سخي، كانت أنظارهم باتجاه شبوة وحضرموت، ذلك أن أي سيطرة على المحافظات الجنوبية، لا قيمة لها، ما لم تكن منابع النفط والثروات بيد من يسيطر هناك.
تمكنت مليشيات الضالع ويافع المتخلفة من السيطرة على عدن وأبين وحتى لحج، ولها حضور قوي في الضالع، لكنها للآن لم تتمكن من الوصول المسلح إلى شبوة وكذا إلى ساحل ووادي حضرموت.
وما إن بسط المجلس المدعوم إماراتيا، سيطرته على عدن، وأبين، حتى سارع لإرسال مليشياته المسلحة، إلى شبوة لإسقاطعا، معتقدا أن ما حدث في عدن، سيتكرر في شبوة، لكن الواقع كان مخيبا للآمال بالنسبة إليه.
فأبناء شبوة يدركون جيدا أطماح مليشيات الضالع ويافع، وسعيهم الحثيث للسيطرة على ثروات المحافظة، ولذلك وقفوا سدا منيعا أمام هذه الأطماع، وهو ما سيقوم به أبناء حضرموت أيضا، فأبناء هاتين المحافظتين الباسلتين، يدركون جيدا، ماذا يعني أن تحكمهم مليشيات الضالع ويافع، تلك المليشيات التي لها رصيد دموي وعنصري منذ الثمانينات وحتى اليوم.
