الرئيسية > محلية > برنامج الغذاء العالمي يدعم مقاتلي جماعة الحوثي

برنامج الغذاء العالمي يدعم مقاتلي جماعة الحوثي

برنامج الغذاء العالمي - اليمن

لعبت عصابة الحوثي الإرهابية دورا في توجيه المساعدات الدولية ، المقدرة بمليارات الدولارات . عصابة الحوثي تعاقب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها الرافضين لتواجدها . لذلك تحرم هذه العصابة الجوعى من حصصهم من المساعدات التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.

بعد أن تزايدت التقارير المؤكدة لبيع المساعدات الغذائية في الأسواق وبعد الاتهامات المتبادلة بين البرنامج العالمي للغذاء من ناحية والحوثيين من ناحية أخرى ، وبعد توقف المساعدات الجزئية لجأ الطرفان إلى حيلة المعونات النقدية.

منذ أن بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق على اليمن والحوثيين يدخلون في توزيعها بناء على اعتبارات الولاء بدلا من الاحتياجات الإنسانية . بعد الأزمة الأخيرة بين برنامج الغذاء والحوثيين وروائح الفساد أصرت جماعة الحوثي على أن يكون التنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية التي أنشأتها العصابة التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل فظيع ويرأسها عبد المحسن عبدالله طاووس الذي تتبرأ اللصوصية منه ويستحي الفساد من فساده .

كان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي ، قد طالب الحوثيين باتخاذ إجراء فوري للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية، وطلب من اللصوص أن يتصدوا للتلاعب بالمساعدات الغذائية والتأكد من أنها تصل لمن يستحقونها ويعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.

المضحك أن ديفيد بيزلي يطلب من الحوثيين الصالحين أن يتغلبوا على أقرانهم الفاسدين . مسكين ديفيد، فهو لا يعلم أن هؤلاء الذين يسرقون المعونات هم الصالحين فيهم، فهم يزعمون أنهم أبناء رسول الله، أما الفاسدين من أبناء أبي لهب وامرأته حمالة الحطب عادهم لم يظهروا بعد .

كل هذه الضجة التي أحدثها برنامج الغذاء العالمي والحوثيين لم تكن سوى ذر الرماد في العيون وصرف الأنظار بعيدا عن تحقيق أخطر صفقة يستفيد منها الحوثيون في دعم المقاتلين في الجبهات . فقد زفت الشئون الإنسانية بشرى سارة للمواطنين بشأن تسليم المعونات النقدية . هذا يعني أن النازحين سيصرفوا لهم غذاء والمقاتلين في الجبهات نقد .

وهنا يتعين على المجتمعات الدولي تحقيق إلتزامه بتحقيق العدالة والمساءلة تجاه هذه العصابة التي ارتكبت كل هذه الجرائم ، ذلك إذا كان المجتمع الدولي يرغب في رؤية تحول حقيقي بعيدا عن تجاهل مصالح الشعب اليمني .

الحوثيون يعمدون إلى تجويع اليمنيين ومفاقمة الازمة الإنسانية بهدف إستخدامها إعلاميا خدمة لأجندتهم التدميرية. لقد نهب الحوثيون كل المساعدات التي تستهدف المحتاجين ، وبالرغم من المليارات التي ضخت إلى اليمن إلا أن الأزمة الإنسانية لم تتحسن على أرض الواقع وعدد الجوعى يزداد كل يوم . إذا تم تسليم المساعدات النقدية للحوثي فإنه سيحشد إلى الجبهات كل الجوعى والمحتاجين.