قال التلفزيون السعودي مساء الثلاثاء إن الأمن السعودي نجح في تحرير المواطن ناصر الذروي، الذي كان مختطفاً في سجون الحوثيين، منذ 4 سنوات.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أسرة الذروي استلمت ابنها المحرر مباشرة بعد وصوله إلى مطار جدة.
وذكرت تقارير سابقة أن الذروي اختُطف من الحدود السعودية مع بداية الحرب مع الحوثيين، وتعرض للتعذيب في سجون المليشيات، رغم وضعه الصحي الصعب.
وروت أسرة المواطن ناصر الذروي قصة احتجازه في الأراضي اليمنية في بداية انقلاب المليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية، وذلك خلال وجوده في الأراضي اليمنية، مشيرين إلى أنهم كانوا قد فقدوا الأمل في عودته، وقدموا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ووزير الداخلية والجهات المختصة التي نجحت في استعادته بتوفيق الله.
ومن منزل المواطن ناصر الذروي في محافظة صبيا قال شقيقه الأكبر إبراهيم علي عباس الذروي: "غادر شقيقي ناصر، وهو مواطن سعودي مدني، قبل بداية الحرب إلى الأراضي اليمنية، وكان ينوي المساهمة في عمل خيري باليمن حسبما نعلم، ولكن انقلبت المليشيات الحوثية على السلطة، وما إن علموا بوجوده حتى احتجزوه، ولا نعلم كيف حدث ذلك؛ لأني لم أسمع صوته منذ تلك السنوات الطويلة، ولم نعرف كيف حدث له هذا الأمر".
وأضاف: "في بداية الأمر، وبعد احتجازه بمدة، كان يمكنه الاتصال بأمه وأسرته قليلاً كل مدة بعيدة، ولكن ما إن أمضى وقتًا حتى منعوه من الاتصال، وظل أشهرًا، تقارب السنة، ثم يتصل اتصالاً سريعًا، لا يمكنه حتى أن يفصح عن موقع وجوده خلاله".
وتابع: "ذات مرة انقطع اتصاله بالأسرة ما يقارب عامين، وحينها بدأنا نشك، وبدأت الشائعات تصلنا عن مقتله في سجون الحوثي، ولكن كان الأمل بالله سبحانه موجودًا رغم القلق الكبير والحالة التي تمرُّ بها العائلة والقرية، واتصل بعد انقطاع يزيد على عام ونصف العام، وخلال لحظات انقطع اتصاله، وتكرر الغياب".
وعن آخر اتصال قال: "سمعت أنه اتصل اتصالاً قصيرًا بأسرته قبل أن تنجح السلطات السعودية وتحرره من سجون مليشيات الحوثي. وكان اتصاله مطمئنًا للعائلة. وفرحة والدته اليوم لا توصف؛ فنشكر السلطات السعودية التي مهدت لأمه وأسرته اللقاء، ونقلتهم إلى موقع وصوله في مدينة جدة".
وقال شقيقه الآخر: "لقد كان الأمل لدي متذبذبًا، ولكن كنت أثق بأن الله قادر على إعادته لنا، وعاد لي الأمل بعدما ورد للأسرة اتصال منه قبل عودته بقترة قصيرة، وفرحنا فرحًا كبيرًا، لا يوصف، بالاتصال الذي وردنا أمس، وأبلغنا بالتنسيق لوصوله إلى جدة. فلله الحمد، ونسأل الله أن يحفظ علينا وطننا من كل سوء".
