الرئيسية > محلية > نبيل الصوفي .. بائع المواقف العاجز عن التخلص من عقدة النقص

نبيل الصوفي .. بائع المواقف العاجز عن التخلص من عقدة النقص

نبيل الصوفي

يكافح نبيل الصوفي، حالة الإحباط التي تعصف به، باعتناق مذهب الشتيمة، والانغماس في مستنقع التخوين لحزب الإصلاح ولكل من يقف معهم في صف الوطن في مواجهة مشاريع التقسيم أو الإمامة.

حتى اليوم لم يجد نبيل الصوفي حرفيا حضنا دافئا كذلك الذي وجده حينما كان رئيسا لتحرير صحيفة الصحوة، ووفقا لجلساء مقربين منه، فإن حالة الفراغ التي يعيشها وحالة اليأس والخوف، غير مسبوقة، وأنه يجد في مهاجمة الإخوان الذين تخلوا عنه، ما يخفف من حالته.

بالرغم من أن الإمارات لم تبخل عليه، حتى أنها صرفت له مبلغ 10 مليون درهم لإعادة إحياء نيوز يمن، إلا أن ذلك لم يشعره بالأمان، وحتى اللحظة يجد الرجل نفسه كل يوم من سيء إلى أسوأ، لا أحد يقترب منه كفايه لمنحه الأمان، فالكل يعتقد أن هذا الرجل سريع التحول، أو على الأقل، غير جدير بالثقة المطلقة، لذلك يبقون على مسافة منه، باستثناء بعض المعتوهين من بقايا النظام السابق الذين فروا من صنعاء رغم أنهم لطالما حملوا مباخر المديح لزعيم الكهف.

نبيل الصوفي الذي حفظ زوامل عيسى الليث عن ظهر قلب، ليس كما يحاول الظهور في مواقع التواصل، هو ذلك اليائس المحبط الباحث عن أي طريقة للانتقام ممن رموه في لحظة من اللحظات، بينما كان يعتقد أنه يمنحهم أقصى درجة من الإخلاص، وبعيدا عن ما إذا كانوا على خطأ  أو على صواب، أصبح من الصعب على هذا الرجل أن يتخلص من عقدة الرجل المنبوذ، حتى بعد كل هذه السنوات.

نكاية بنابذيه، لديه استعداد للترويج لمشاريع التقسيم، بل وتسويقها، وفقا لإرادة الممول، تماما كما عمل سابقا، حينما روج لمشروع الإمامة، بل وقدم نصائح تتعلق بأرواح المعتقلين، وهو ما يدرك جيدا أنه ذنب لا يسقط بالتقادم، وأنه بأي حال من الأحوال سيجد نفسه يوما ما أمام المحاك بتهم الاشتراك في جرائم حرب.

كان نبيل الصوفي يوما ما صحفيا، فأصبح بائعا منبوذ، يأتي إليه من يريد مواقف لا أكثر، وهو اليوم يؤدي دورا مرسوما، وسيعود كما كان منبوذا، وبالرغم من تلميعه لأدوات الإمارات، إلا أنه غير قادر على البقاء  في عدن مثلا، لانه غير مرغوب فيه، فبيع المواقف أشبه بالجذام، يصعب مجالسة من ابتلي به.

نبيل الصوفي، منبوذ الآن في إحدى عشش المخا، يترقب من سيغلب، حتى يتمكن سريعا من التحول إلى سفينة أخرى، فإلم يجد سفينة سياسية، فإنه يكون هناك قريبا من البحر، ليس أمامه إلا الرحيل نحو "جيبوتي" أو غيرها من الدول التي لا يهمها هوية ذلك الرجل أو تاريخه الأسود.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)