انتقد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، موقف حزبه الأخير، وخصوصا جناح صنعاء، من إفراج الحوثيين عن خمسة من الشباب الذين وجهت لهم تهما بحادثة النهدين.
وطالب "الشجاع" في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، قيادات المؤتمر في صنعاء، بأن يكون لها موقف أيضا في تحقيق العدالة من القاتل قبل المتهم، في إشارة إلى موقفهم من جريمة قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين.
وتساءل "الشجاع" قائلا: "لماذا لم تعر قيادات المؤتمر في صنعاء ومعها بعض القيادات خارج صنعاء مقتل الزعيم أي اهتمام بل طوت هذا الملف بشكل سريع ، بينما انتفخت أوداجها حينما أطلقت هذه العصابة المتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة؟ هل لأن المتهمين محسوبين على حزب الإصلاح؟ أعتقد ذلك".
وأضاف: "يمكن للحوثي أن ينكل بالمؤتمريين أو الإصلاحيين ويكون ذلك على قلوبهم مثل العسل ، لكن أن يكون الفاعل مؤتمري أو إصلاحي فدونه شوك القتاد . فهل يأتي موقف قيادات المؤتمر من إدراك أنه لا وسطية بين القاتل والضحية ، بين الحقيقة والكذب ، بين الصواب والخطأ ؟ أيا كان ذلك فهذا الموقف قد جعلها بين أن تستعيد موقفها الوطني أو تكرس تبعيتها للحوثي وبعدها عن القواعد ".
وشدد القيادي بحزب المؤتمر على أن عصابة الحوثي آيلة للسقوط ولن تستطيع أي قوة في الارض أن تحميها، مضيفا: "لن يكون بمقدور أي جهة أن تبعث الحياة في جماعة لم ترتوي من دماء اليمنيين وأروح الأطفال والنساء والأبرياء ".
وتساءل "الشجاع" قائلا: "كيف يمكن لعصابة أن تستمر وهي تستبدل صناديق الاقتراع بصناديق الموت والمدارس بالمقابر وتسرق لقمة العيش من أفواه الجياع؟".
وأضاف: "لم ير اليمنيون من الجرذ عبد الملك سوى الإهانة والظلم والقهر وهو الوحيد القادر على هذه الفضائل في اليمن ويصر على أن التاريخ لا يكتب إلا بإصبعه المرفوعة على الشعب اليمني ويعتبر اليمن هي المربع الآمن لسلاحه ولكل الجرائم والكبائر التي يرتكبها هو وجماعته ".
ولفت إلى أنه لم يبق "في ملعقة الحوثي سوى السم الطائفي والتبعية لإيران"، داعيا "الهاشميين الذين يتحدث الحوثي باسمهم أن ينظروا فيما حولهم وسيجدون أن الوقت ليس ملعبا لدماء اليمنيين"، مؤكدا أن "خيارهم الوحيد أن يبادروا إلى فتح الستارة على مشهد وطني جديد بعيد عن الطائفية المولدة للثأر ".