افاد مصدر أمني في محافظة ميسان جنوبي العراق، الأحد، بأن محتجين أغلقوا مدخل معبر الشيب الحدودي مع إيران والطريق المؤدي إلى حقل البزركان النفطي (أحد أكبر حقول المحافظة).
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "عددا من المحتجين أغلقوا مدخل منفذ الشيب الحدودي الرابط بين محافظة ميسان وإيران، ونصبوا حواجز وأضرموا النيران في إطارات السيارات".
وأوضح المصدر أن "متظاهرين آخرين أغلقوا الطريق المؤدية إلى حقل البزركان النفطي في ميسان"، مشيرا أن "قوات الأمن لم تتدخل حتى الآن لإعادة فتح الطرق التي أغلقها المحتجون".
تأتي هذه التطورات، ضمن مساعي المتظاهرين غلق المنشآت الحيوية في البلاد للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها استقالة الحكومة.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 301 قتيلا على الأقل، فضلا عن 15 ألف مصاب، استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان).
والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالة حكومته.
كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة.