لا يزال الآلاف من الطلاب اليمنيين الدارسين في الصين يخضعون لإجراءات الوقاية التي فرضتها الحكومة الصينيه على جميع قاطني المدن الصينية مصحوبة بالهلع والخوف بسبب انتشار فيروس كورونا وسط تجاهل كبير من قبل الحكومة اليمنية وعدم تحركها بأي إجراء يحمي رعاياها .
وفي تصريح صحفي قال عبدالله دبوان رئيس اتحاد طلاب اليمن في الصين أن الطالب اليمني في الصين يعاني ليس من الفيروس فقط بل من تجاهل الحكومة اليمنية تجاه رعاياها في الصين حيث يتواجد ما يزيد عن ٥٠٠٠ من الطلاب اليمنيين في عموم المدن الصينية.
وأضاف دبوان بأن المعاناة تتضاعف لدى اليمنيين القاطنين في مدينة ووهان حيث يعيش اكثر من ١٧٠ طالب وطالبة غير الأطفال والعوائل تحت الحظر الصحي الذي أعلنته الحكومة الصينية في سبيل مكافحتها لانتشار الفيروس وضمن خططها الوقائية .
وقال دبوان "في الوقت الذي تقدم الجامعات الصينية جل رعايتها واهتمامها بالطلاب وتبدي خوفها عليهم من أي إصابة وتوليهم اهتماماً بالغاً يوجب علينا شكرهم على ذلك لكن في المقابل يجد الطلاب اليمنيون تجاهلاً متعمداً من قبل الحكومة اليمنية التي لم تبد استعدادها لتقديم الرعاية والدعم اللازمين ولم تحرك ساكنا واكتفت ببعض النصائح التي لا ترتقي الي مستوى الحدث ناهيك عن تأخر صرف مستحقات طلاب التبادل الثقافي ومبتعثي الجامعات وهناك طلاب اخرين منحهم جزئية أو بدون منح وضعهم المادي يزداد سوءا يوما بعد يوم ولا نري أي تحرك يذكر من قبل الحكومة اليمنية أيضا بقية الطلاب في المدن الأخرى الذين يريدون العودة الي وطنهم لا يمكنهم العودة بسبب انه لا توجد أي رحلات مباشرة من الصين الي اليمن ولا يوجد أي بلد الي الان يستقبل الطالب اليمني يمكنه الذهاب اليه بسهولة مما يزيد الوضع تعقيدا ".
وناشد دبوان في ختام تصريحه الجهات المعنية في الحكومة أن ترتقي للقيام بمسؤلياتها تجاه الطلاب وضرورة الاسراع بصرف مستحقات الطلاب المبتعثين ، وكذا القيام بإجراءات تأمين الطلاب وعوائلهم وإجلائهم في حال استمر هذا الوباء ، مطمناً الجميع وخاصة أهالي الطلاب بأنه لم تسجل أي حاله اشتباه او أصابه لأي طالب يمني والكل ملتزم بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصحية من الجانب الصيني آملين أن يكون هناك مبشرات و تنجلي هذه الغمة عن الجميع.
