الرئيسية > اخبار وتقارير > تقرير: استمرار الصراع أفقد النظام الصحي القدرة على مواجهة كورونا في اليمن

تقرير: استمرار الصراع أفقد النظام الصحي القدرة على مواجهة كورونا في اليمن

كشف تقرير "الوضع الصحي في اليمن خلال خمس سنوات من الحرب " أن استمرار الصراع المسلح وضعف البنية التحتية للنظام الصحي والتدهور المستمر للأوضاع أدى إلى توقف 20% من المرافق الصحية وخروجها عن الخدمة مما يتسبب في فقدان القطاع الصحي القدرة على مواجهة فيروس كورونا المستجد.

ووفقا للتقرير الصادر عن الوكالة اليمنية الدولية للتنمية فإن القطاع الصحي في اليمن يعد من القطاعات الأكثر هشاشة في البلاد ومنذ العام 2015م أثرت الحرب المتصاعدة بصورة حادة على القطاع الصحي وتقديم الرعاية الطبية للسكان خاصة المحتاجين ، كما أوضح التقرير أن تعرض المرافق الصحية لأضرار مباشرة زاد من هشاشة القطاع الصحي الذي قدرت التكاليف الأولية لاحتياجات إعادة إعماره إلى 2.66 مليار دولار.

وتتلخص أبرز عوامل انتشار الأوبئة والأمراض في اليمن وفقا لما ورد في التقرير إلى العديد من العوامل أهمها انهاك النظام الصحي الذي يحتاج إلى تخصيص موارد إضافية لرعاية الحالات المصابة أثناء تفشي الأوبئة مثل الكوليرا والضنك، كما تعتبر محدودية الوصول للمياه من العوامل المساعدة في تفشي الأوبئة حيث تشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى أن 15.7 مليون يمني لا يستطيعون الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، إضافة إلى ذلك يعد انتشار سوء التغذية من أحد أسباب انتشار الأوبئة حيث تصنف اليمن ضمن أسوأ سبع دول على خارطة سوء التغذية لذا تعتبر معالجة طفل مصاب بسوء التغذية والكوليرا في آن واحد تحديا مضاعفا ويتطلب علاجا خاصا وعناية فائقة.

واختتم التقرير بذكر عدد من الدروس المستفادة التي تعتمد بشكل أساسي على تعزيز قدرة القطاع الصحي في اليمن لاحتواء الأوبئة والفيروسات من خلال رفع قدرة النظام الصحي من أجل فحص واختبار واحتواء الأوبئة،  ورفع كفاءة الكادر الطبي وتوفير المستحقات والحوافز المالية ، والعمل على توفير خدمات المياه ومياه الشرب الصحية حيث أدى تزايد نقص المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي المناسبة من خطر الإصابة بالأمراض المعدية.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)