تفقد الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، اليوم السبت، ثلاث محافظات تشهد توترات أمنية نتيجة التصعيد لمليشيا الانتقالي التابع للإمارات.
وقالت وكالة انباء “سبأ” الرسمية إن الرئيس “هادي” أجري اتصال هاتفي بمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني للاطلاع على مستجدات الأوضاع المحافظة بصورة عامة.
وأكد اهتمام الدولة بمحافظة حضرموت لأهميتها الوطنية والتنموية ومواقف أبناءها المشرفة مع الوطن في كل المراحل والمنعطفات والظروف.
وقال إن حضرموت ستحظى بالمزيد من الاهتمام على كافة الأصعدة التنموية والخدمية ومساعدة السلطة المحلية على تجاوز مختلف التحديات والصعاب”.
وأشاد بجهود السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وأبناءها المخلصين وأدوارهم في تثبيت الأمن والاستقرار لمصلحة الوطن والمواطن.
كما أشاد بانحياز أبناء المحافظة الدائم لخيار الدولة والسلم ورفض الفوضى والانجرار للعنف بمختلف أشكاله.
ولفت إلى اهتمامه بتلبية مطالب أبناء المحافظة بما يؤسس لدولة الاتحادية التي ينشدها اليمنيون.. دولة العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
وفي وقت سابق دفعت الميليشيات بالمئات من أبناء حضرموت للتظاهر وتأييد ما يسمى بالإدارة الذاتية، الأمر الذي يعده مراقبون وسيلة ضغط بموافقة سعودية إماراتية لإجبار الحكومة على القبول بحكومة تلبي تطلعات الإمارات وأدواتها.
وفي سياق آخر أجرى هادي اتصالا هاتفياً بمحافظ تعز نبيل شمسان للاطلاع على المستجدات الميدانية وبطولات الجيش والأوضاع في المحافظة.
وأكد على ضرورة توحيد جهود كل أنباء المحافظة بمختلف توجهاتهم وأطيافهم لاستكمال تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية، واستعادة مؤسسات الدولة وتعزيز جهود البناء والتنمية وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وأكد ثقته بان جميع أبناء تعز سيعملون على الحفاظ على مكانة تعز التاريخية كحاضنة للفكر والثقافة والسلام، وداعم أساسي للجمهورية والدولة المدنية، والترفع عن الذاتية والمصالح الأنية الضيقة.
وقال يجب ان يستوعب الجميع ان تعز دفعت الضريبة كثيرا وتستحق منكم ان تعملوا كفريق واحد من اجلها ومن اجل أنفسكم وأهلكم دون إقصاء أو تهميش لاحد، ان الوقت الحاضر يفرض على الجميع ان يتجاوزوا التحديات والحسابات الضيقة وان يضعوا مصلحة تعز اولا ً حيث لا يمكن لاحد ان يقصي الأخر”.
وجاءت اتصالات هادي في الوقت الذي بدأت فيه أبو ظبي بتحريك أوراقها جنوب تعز، وإعادة إحياء دور “كتائب أبو العباس” التي دمجت في معسكر حراس الجمهورية التابعة لطارق صالح، ويُراد لها الآن أن تكون بمثابة “حصان طروادة” لفتح جبهة جديدة ضدّ الشرعية، تحت لافتة مواجهة حزب الإصلاح.
كما اجرى اتصالا هاتفيا مع محافظة لحج اللواء احمد تركي.. مشيدا بدور المحافظة في معركة استعادة مؤسسات الدولة وبناء دولة النظام والقانون القائمة على العدالة والمساواة والحكم الرشيد
وشدد على ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز الأدوار والجهود التنموية للنهوض بمختلف قطاعات ومجالات الحياة لينعكس ذلك بشكل إيجابي على المواطنين.
واطلع على مستجدات الأوضاع العامة في لحج وجهود تثبيت الأمن والاستقرار وتفعيل المؤسسات وتحسين الخدمات الأساسية، وكذا مجمل أوضاع واحتياجات لحج في مختلف الجوانب الخدمية والإنسانية والأمنية والعسكرية، والصعوبات والمعوقات التي تواجه قيادة السلطة المحلية في لحج.
