الرئيسية > اخبار وتقارير > عبدالملك الحوثي يجري تغييرات واسعة  لإحكام قبضته مؤسسات الدولة 

 في استنساخ لولاية الفقيه..

عبدالملك الحوثي يجري تغييرات واسعة  لإحكام قبضته مؤسسات الدولة 

 كشفت مصادر مطلعة، عن قيام زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي، بتعيين شخص مرتبط به شخصياً في مجلس إدارة البنك المركزي بصنعاء، وتعيين رئيس للمكتب السياسي للجماعة ومدير لمكتبه الخاص في اكبر عملية تغيير يجريها منذ اجتياح صنعاء عام 2014م. وقالت المصادر إن الحوثي عين المدعو/هاشم اسماعيل والمعروف باسم "ابو هاشم اسماعيل" مستشاراً تنفيذياً وعضو بمجلس إدارة البنك المركزي اليمني بصنعاء، قبل أن يجبر مجلس المشاط على تعيين الرجل محافظاً للبنك المركزي في أبريل الماضي. وأوضحت المصادر أن تعيين أبو هاشم، المرتبط مباشرة بعبدالملك، جاء في محاولة من زعيم الجماعة للتحكم بالبنك المركزي بعيداً عن الحكومة التابعة له وسلطة ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، فضلاً عن كون قرار التعيين جاء بشكل مباشر من عبدالملك الحوثي، وأجبرت سلطة الأمر الواقع في صنعاء على إصدار قرار بروتوكولي لإضفاء مشروعية على قرار زعيم الجماعة. في سياق أخرى، عين عبدالملك الحوثي، المدعو "أمين المؤيد" رئيساً للمكتب السياسي للحركة ورئيساً للهيئة التنفيذية، وهي أعلى سلطة في هرم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران. ومن ضمن صلاحيات المؤيد وهيئة الحوثيين، الاطلاع على كافة القرارات التي تصدر من المشاط ( وإجازتها ايجابا او سلبا ) وفق المصادر. وفي إطار التغييرات الكبيرة التي أجراها الحوثي، تعيين المدعو "سفر الصوفي" المعروف "بأبو ادريس الصوفي" مديراً عاماً لمكتبه. وظل مكتب الحوثي شاغراً من دون مدير مكتب، منذ تعيين مديره السابق مهدي المشاط عضو ورئيساً للمجلس السياسي الأعلى. ويتحكم عبدالملك عبر فريق خاص من المقربين منه، فعليا في كل مفاصل الدولة، فيما تعتبر الهيئات والحكومة والمجلس السياسي التابع للجماعة مجرد  ديكور في ظل استنساخ، الحوثي لتجربة ولاية الفقيه في إيران. وبحسب المصادر، فإن التغييرات التي قام بها الحوثي، محاولة للإبقاء على الجهات المخولة في الادارة والاشراف على شؤون الدولة، في يده فقط، وذلك في ظل الانباء والتسريبات المستمرة عن انشقاقات وخلافات في صفوف الجماعة وصراع اجنة محموم، تشير التطورات الأخيرة إلى أن الشقيق الأكبر لزعيم الجماعة، يحيى الحوثي أحد أطراف تلك الاجنة المتصارعة.