الرئيسية > اخبار وتقارير > مأرب.. محاولات مستميتة للحوثيين وموت بلا هدف (تقرير)

مأرب.. محاولات مستميتة للحوثيين وموت بلا هدف (تقرير)

 

 

بين حالين متناقضين وعلى وترين تستخدم المليشيات الحوثية اللعب على التناقضات وجني الارباح فهرولتها الى استخدام ملف الأسرى والمختطفين واعلانها عن ذلك بعد هرولتها الى سويسرا بشكل مفاجئ لم يأتي من فراغ  فقد فقدت الالاف من مقاتليها في جبهات القتال الدائرة في مأرب والجوف والحديدة في المعارك الاخيرة  .

  بات واضحا من حالة القلق الذي تعيشه مليشيات الحوثي وخوفها على مستقبلها في القادم ان تفقد ما حققته من نهب وسلب في انقلابها المشؤوم على مؤسسات الدولة والجمهورية من ان يتحول إلى جحيم عليها في ظل تواصل القتل وتقدم الجيش.

 تأكدت من جديد خطورة الصور وقوة أثرها في الحرب مع قوات الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة الشعبية وهم يواصلون سحق ميليشياتهم تلك اللحظة التعيسة التي تخيف عبدالملك الحوثي بعد ان فقد اهم قياداته العسكرية في المعارك الاخيرة الدائرة على صحاري ورمال الجوف ومارب.

هذا النوع من الحروب تحسم الصور التي شاهدها كهف مران لميليشياته ومشرفينه حسمت وحكمت الحرب وسيناريوهاته وخضع الحوثي لعملية تبادل المختطفين بعد ان كان يرفضه ويتعنت في ملف الأسرى والمختطفين.

 الرأي العام المحلي في مناطق سيطرته هو موضوع الحرب.. مدى تماسكه وحدود ثقته في نفسه وتجنيد الأطفال وحشد القبائل للقتال عبر أعلامه.

صور الدمار والتخريب والحرق والخطف والتعذيب الجماعي على شرائط مصورة تستهدف مباشرة خفض مستويات الثقة العامة في المستقبل، أي مستقبل لليمنيين عبر التاريخ الذي يسجل كل واقعة وحدث كأن مليشيات الحوثي قوة لا سبيل لردها ووحشيتها ماضية كسكين فوق كل الرقاب التي تعترض طريقها هذا ما كان مقصودا وما تريد ان توصله عبر اعلامها الذي تفبرك من خلاله المسرحيات وافلام الاكشن عدد من الملفات استخدمتها المليشيات لعلها تشفع لها امام الامم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية لإنقاذها والاعتراف بها لكن ذلك لم يشف لها حتى ملف الارهاب الذي فضحها الأبطال بالجبهات وهم يأسرون الارهابيون وهم يقاتلون في صفوف مليشيات الحوثي. انتهاء كتائب الموت الخضراء كتائب الموت بلباس الإعدام الأخضر التي ذهبت ولم تعود بهدوء على الرمال والجبال والأودية غرب مأرب والجوف والساحل الغربي.

 كانت قوات الجيش الوطني مسنودة بالقبائل والمقاومة تترصد لتلك المليشيات الحوثية وحصدتها بشكل رهيب في العناية الفائقة بأدق التفاصيل انتهت المعركة الفاصلة وهرول الحوثي لمقايضة مختطفون من الشوارع بمقاتلين حرب اسرتهم قوات الجيش الوطني .

تحت وطأة الصدمة لانقلابية تبدت صلابة المجتمع اليمني ورجال القبائل والمقاومة والجيش الوطني ومتانة نسيجه الوطني، تشكلت أول نواة للجيش الوطني لللمجابهة والتصدي للمشروع الإيراني الحوثي وتدافع الناس للقتال ضد تلك المليشيات وطلب في مثل هذه الأزمات فإن التماسك العام مسألة حياة أو موت وإبداء أي ضعف يفضي إلى نتائج كارثية بل افضى الى ذلك  كان الأداء العسكري سريعا وحاسما صور الابطال المقاتلون والفيديوهات التي نشرها اعلام القوات المسلحة وهو يصرب ويدك اوكار المليشيات الحوثية وفرارها واسرها كالجرذان.

 كذلك طائرات التحالف التي كان لها الدور الاكبر في المعارك الاخيرة وهي تنفذ أعنف ضربات وهم يقلعون بطائراتهم من ملاجئها لضرب معسكرات ومناطق تمركز «الحوثيون « نسخت أية أثار سلبية خلفتها تلك المليشيات.

أن تكون العملية كبيرة ومتتابعة فهذه شهادة بالقوة الجاهزة والتخطيط المسبق ترفع من قدر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل في ردع تلك المليشيات.

 هيبة القوة من ضرورة لعب الدور الاقليمي أريد أن أقول بوضوح إن هيبة القوة من ضرورات لعب أي دور إقليمي، غير أن ذلك لا يعنى التورط العسكري.

ما نحتاجه الآن بناء استراتيجية أكثر تماسكا في الاقتراب من الأزمة اليمنية تمازج بين القوة والدبلوماسية أكثر فأكثر.

 القوة بلا أفق سياسي مشروع تورط عسكري والدبلوماسية بلا قوة مشروع فشل مسبق.

ليس هناك أحد في العالم مستعد أن يستمع لمحاضراتك الدبلوماسية في الأمن القومي وما يتهددك من مخاطر ما لم يعلن البلد الذي تتحدث باسمه عن قوته، أن يكون حاضرا ومستعدا لكل الاحتمالات والتكاليف وأن يثبت ذلك في الميدان، وهو ما حدث على نحو جلى في «معارك مأرب والجوف الاخيرة».

في معارك النيران المشتعلة فإنها القوة وفى معارك الغرف المغلقة فإنها الدبلوماسية.

المعارك كلها ليست سهلة وهي بطبيعتها تستدعى سياسة النفس الطويل، فهناك تقديرات متباينة داخل الأطراف الدولية والإقليمية النافذة عند الاقتراب من الملف اليمني، هناك أطراف كإيران تعلن بوضوح عن استعدادها للتدخل في الشؤون اليمنية والسفير الإيراني خير دليل في اطماعها.

الرهان على الجيش الوطني امر ضروري ومهم ويعنى دعمه وتسليحه وتدريبه وتأهيله لخوض معارك إعادة بناء الدولة من جديد وفق عملية سياسية ديمقراطية تستبعد كل من يدعم الإرهاب والمليشيات أو يتردد في حربه. معاودة مستميتة  منذ الساعات الأولى من صباح فجر أمس الجمعة تدور معارك عنيفة ما زالت مستمرة حتى الأثناء بين أبطال الجيش والمليشيا المتمردة في جبهة المخدرة، بمديرية صرواح، غربي المحافظة.

تكبدت خلالها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران خسائر كبيرة في العتاد والأرواح إثر ضربات محكمة تلقتها على يد أبطال الجيش المسنودين بالمقاومة ومقاتلات تحالف دعم الشرعية في جبهات جنوبي وغربي مأرب. جبهة رحبة أكثر ضراوة وفي جبهة رحبة بجبل مراد، جنوب المحافظة تكبدت المليشيا خسائر كبيرة، إثر مواجهات ضارية مع الجيش المسنود بالمقاومة، وضربات جوية محكمة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

إلى ذلك شنت قوات الجيش الوطني الخميس الماضي قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع وتجمعات وآليات حوثية في جبهتي المخدرة، وهيلان، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. .

نقلا عن صحيفة أخبار اليوم

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)