الرئيسية > حقوق وحريات > أمهات المختطفين يدعين لحماية أبنائهن وأسرهم وإحلال السلام

أمهات المختطفين يدعين لحماية أبنائهن وأسرهم وإحلال السلام

نفذت رابطة أمهات المختطفين وعدد من ناشطات المجتمع المدني وأسر المختطفين، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بمدينة مارب، للتنديد بالهجمات الحوثية على المدينة والتحشيد الحربي والقصف الصاروخي المتواصل على الأحياء السكينة ومخيمات النازحين.

 

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية في إطار إحياء فعاليات اليوم العالمي للمرأة الموافق لـ 8 مارس من كل سنة، حسب بيان الوقفة.

 

وقالت المحتجات في البيان، إنه في الوقت الذي يأمل فيه اليمنيون إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعادل الذي يُحفظ فيه حق الوطن والمواطن، وبعد التراجع الأميركي عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية تتصاعد وتيرة الحرب والتحشيد العسكري حول مدينة مارب، ويتعثر ملف المختطفين والمعتقلين.

 

وأضاف: إن هذا الملف هو الوحيد الذي أحرز تقدماً جزئياً في الاتفاقات لنعيش مع كل ذلك الخوف مضاعفاً والنزوح مرة ثانية.

 

وندد البيان باستمرار القصف العشوائي من قبل جماعة الحوثي المسلحة على الأحياء السكينة ومخيمات النازحين التي تأوي قرابة 3 مليون نازح، هربوا من جحيم حرب المليشيات الحوثية وأساليب معاملتها العنصرية بين فئات الشعب.

 

ودعا البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمبعوث الخاص مارتن غريفيث الى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية في حماية المدنيات والنازحات من عبث القصف الحوثي المستمر على الأحياء بمدينة مارب.

   

نص البيان

في الوقت الذي يأمل فيه اليمنيون إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعادل الذي يُحفظ فيه حق الوطن والمواطن، وبعد التراجع الامريكي عن تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية  تتصاعد وتيرة الحرب ويتعثر ملف المختطفين والمعتقلين وهو الملف الوحيد الذي أحرز تقدماً جزئياً في الاتفاقات لنعيش مع كل ذلك الخوف مضاعفاً والنزوح مرة ثانية.

لقد رصدت رابطة أمهات المختطفين "4” سجون في مدينة مأرب فيها مايقارب "550" سجين و "13" سجينة، و"19" معتقل مدني وعسكري، باتوا جميعهم معروضون للخطر بعد وصول الصواريخ البالستية إلى المدينة، وهم في حبسهم غير قادرين على النجاة.

وتمتد هذه المخاطر إلى فئات المدنيات/ين العزل من النساء والأطفال والرجال في مقدمتهم النازحات/ين وحسب فريق الخبراء البارزين الذي ذكر أن التصعيد الحوثي الأخير على مأرب أدى إلى إجبار (54500) شخص على الفرار من بيوتهم، كما سبق ووثقت الرابطة  "320" مفرج عنهم يعيشون في مدينة مأرب تم نفيهم من مدنهم في صفقات التبادل التي عقدت للافراج عنهم، إضافة إلى الذين نزحوا بسبب خطر الاختطاف الذي يتهددهم، واضطر الآلاف من  نساء وأطفال عائلاتهم إلى النزوح واللحاق بهم ليلتم شملهم. 

ونحن رابطة أمهات المختطفين بمأرب إذ نعيش مخاطر استمرار الاشتباكات المسلحة حول محافظة مأرب وقصف الصواريخ الحوثية التي نسمع أصواتها دون سابق إنذار تهدد بانفجاراتها حياة المدنيات/ين، وفي لحظات استثنائية نقف اليوم تزامناً مع التكريم العالمي للمرأة في الثامن من مارس والتقدير المجتمعي الأصيل لنداءات النساء نناشدكم أن أوقفوا الحرب، وأعيدوا السكينة للمدينة وسكانها المدنيات/ين، وامضوا نحو السلام الشامل والعادل.

 

وندعو المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام إلى الضغط الحازم لإيقاف الحرب وإحلال السلام، والوفاء بمسؤولياته في حماية المدنيات/ين وعلى رأسهم المعتقلين وأسرهم النازحة.

 

صادر عن رابطة أمهات المختطفين

محافظة مأرب 7 مارس 2021

 

شريط الأخبار