قالت وكالة "الأناضول" إن الوفد العماني غادر صنعاء أمس الجمعة، دون أن يحرز أي تقدما ملحوظا.
ونقلت الوكالة عن مصدر سياسي مقرب من الحوثيين (لم تسمه)، قوله إن "المباحثات المكثفة التي أجراها الوفد لم تحرز تقدما ملحوظا في سياق وقف إطلاق النار أو ملف افتتاح مطار صنعاء".
وأضاف المصدر أن "السلطات في صنعاء أكدت أن إعادة فتح مطار صنعاء ينبغي أن يتم دون أي مساومات كونه حق سيادي مشروع"، دون تفاصيل أخرى.
وكان الوفد العماني قد غادر صنعاء عائدًا إلى مسقط مساء أمس الجمعة، عقب زيارة هي الأولى منذ بداية الحرب، استمرت أسبوع عقد خلالها مباحثات مع الحوثيين، وأجرى مشاورات مع عبد الملك الحوثي ومسؤولين آخرين بالجماعة.
في السياق، قال عضو مجلس النواب، الموالي للحوثيين، النائب "عبده بشر"، في منشور له على فيسبوك، إن الوفد العماني غادر صنعاء دون أن يصل إلى ما جاء من أجله.
واتهم النائب "بشر" ميليشيات الحوثي بعدم جديتها في التوصل إلى حل للأزمة. وقال إنه "يجب على الأطراف أن تتنازل وأن تظهر حسن نية ومصداقية".
وأضاف "تلك الأطراف تفتقر إلى ذلك من أجل السلطة والثروة".
وكان رئيس فريق المفاوضات بجماعة الحوثي محمد عبد السلام، قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للجماعة: "قدمنا للوفد العماني الشقيق التصور الممكن لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن بدءاً من العملية الإنسانية".
وأوضح عبد السلام الذي رافق الوفد في عودته لمسقط أن "التصور ركز على العملية الإنسانية وما يتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار".
وخلال الأيام الماضية، كثفت الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
