الرئيسية > محلية > هروبا من قذائف الحرب وبحثا عن ملجأ يعيشون فيه ..المهمشون بين جحيم الحرب والتمييز المجتمعي

هروبا من قذائف الحرب وبحثا عن ملجأ يعيشون فيه ..المهمشون بين جحيم الحرب والتمييز المجتمعي

فتح الصورة

 

بين مخيم وآخر تمضي حياة المهمشين بالتنقل تاركين خلفهم خيامهم التي أحرقها الحرب وتركت في أذهانهم صورة تنتقل معهم بحثاً عن ملجأ يعيشون فيه بعيداً عن نظرة المجتمع القاسية وقذائف الحرب المتساقطة .

استقبل مخيم المهمشين (مخيم الرحمة) أكثر من "300"اسرة الواقع في مفرق حريب جنوب محافظة مأرب فنزحوا منه للمرة الثانية بسبب وصول الصواريخ إلى مخيماتهم واقترابهم من مناطق الصراع ..

محمد علي أحد المهمشين البالغ من العمر 26سنة أب لخمسة أطفال النازح من محافظة حجة بداية 2016م . نزح عند اشتداد المعارك في مسقط رأسة بحجة مديرية حرض  مع اطفالة هربا من قذائف الحرب وبحثا عن مأوى وكوخا آخر ليعيش فيه مع اطفالة

يقول فكان قراري المتخذ أن انزح الى محافظة مارب لا تمكن من العيش بسلام ولكن تغير الوضع في 2021م عند اشتداد المعارك على اطراف مارب ووصول العديد من القذائف الى مخيم الرحمة الواقع جنوب مارب.

فقمنا بهدم الخيام والنزوح الى منطقة بن معيلي مديرية الوادي واثناء نزوحنا وجدنا الكثير من المتاعب ورفض أهالي المنطقة استقبالنا يقولون اننا أخدام والنظرة التي يروننا بها واننا محسوبين على المهمشين وسوف نضيف عبء عليهم  فاجبرونا على العودة بخيامنا واطفالنا الى مخيم الرحمة القريب من منطقة النزاع.

وناشد في حديثة  السلطة المحلية في مأرب والمنظمات الإنسانية ان توفر لهم مكان آمن بعيدا عن الصراع بحيث يعيش هو واطفاله ومن يعانون في مخيم الرحمة من الخوف بسلام  بعيد عن أماكن النزاعات

خديجة كبيرة في السن أم لستة اطفال تروي قصتها لـ (صوت المهمشين ). كنت اسكن في مديرية حرض حتى وصل إلينا الحرب تعرضنا للمضايقات والإستفزازات  فهربت إلى مأرب بحثاً عن منطقة آمنة فاستقبلونا أهالي  مأرب وقاموا بإيوائنا في مخيم الرحمة ومع اقتراب المعارك ووصول القذائف إلى المخيم قمت بأخذ مبلغ 250000الف ريال سلفة من أحد أقاربي لشراء خيمة وتغطية تكاليف النزوح الثاني إلى منطقة بن معيلي مع أسرتي.

في مقطع موثق تقول خديجة عند وصولهم إلى منطقة بن معيلي(الذي يتواجد فيها حالياً مخيمات كثيرة)قام بعض أهالي المنطقة بالاعتداء علينا وقاموا بضرب ابني واشهار السلاح في وجوهنا وطردونا من المنطقة فقررنا العودة إلى المخيم السابق  بين القذائف والحرب فندمت كثيرا  خصوصاً بعد ماطلب مني سداد الدين الذي تسلفته للنزوح فكيف أعيدة بعد إن أصبحت الأرض فراشي والسماء لحافي .

سيظل المهمشون أحد الخيارات المُرة الذي قبلها المجتمع اليمني جزئياً بسبب انطباعات التخلف والجهل وسيبقى المهمشين في اليمن يتخبطون بين نظرة المجتمع القصيرة وصراعات الحرب الذي لا تنتهي وهم ضحيتها وليس لديهم سوى آمال معلقة بدور المنظمات الإنسانية بإنقاذهم من عبث الحرب وتوفر لهم ابسط مقومات الحياة ليعيشوا كمواطنين بعيداً عن التمييز العرقي والطبقي.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)