أكد معهد بروكينجز الأمريكي، وجود عشرات المستشارين العسكريين الإيرانيين، في قلب الآلة الحربية لمليشيا الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن.
وقال المعهد، في تقرير حديث، إن "الحوثيين منظمون على غرار حزب الله، نموذجهم الذي يقتدون به وهو خطر إرهابي راسخ منذ زمن طويل على الأمريكيين والمصالح الأمريكية".
وأضاف: "فيما يتعلق بالحريات الشخصية، فرض الحوثيون قوانين صارمة على سفر النساء، تتطلب موافقة خطية من الذكور، وهو انعكاس آخر لسياسات رعاتهم الإيرانيين".
وأشار التقرير إلى ما وصفها بـ"الأبعاد الخارجية غير المحسومة" للصراع في اليمن، وقال: "لا يزال البلد ساحة لمعركة حاسمة للقوى الخارجية، فالحوثيون الشيعة مدعومون من إيران وحليفها حزب الله، وهناك 40 مستشارا إيرانيا في اليمن".
وفيما رجح إمكانية أن يكون الحوثيون مستعدين للاستقرار بأقل من السيطرة الكاملة على البلاد، قال التقرير إنهم "ليسوا في عجلة من أمرهم للتوصل إلى اتفاق ويمكن أن تنهار الهدنة بسهولة".
وأشار إلى أنه برغم عدم تمديد الهدنة، لا يزال الطرفان ملتزمين بوقف إطلاق النار في الغالب، وببنود الهدنة الأخرى مثل الرحلات الجوية التجارية إلى عمان.
ورأى المعهد الأمريكي بأن سياسة الولايات المتحدة في اليمن مؤخرًا نجحت إلى حد ما في إدارة الصراع، لكنها لم تكن كافية لوقف الأزمة والكارثة الإنسانية، مشددا أنه حان الوقت لإنهاء المأساة الناجمة عن حرب اليمن