تعثر انعقاد جولة جديدة من محادثات الأسرى بين الأطراف اليمنية والتي كان مقرراً انعقادها أمس في العاصمة الأردنية عمّان.
وذكرت مصادر حكومية لـ «البيان» أن الحكومة الأردنية اعتذرت عن استضافة هذه الجولة وبالذات ممثلي الحوثيين، وأبلغت هذا القرار مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبرغ الذي بدأ وضع ترتيبات جديدة لعقد هذه المحادثات في مكان آخر.
وحسب المصادر فإن مكتب المبعوث الأممي أبلغ الأطراف اليمنية أنه سيحدد موعداً بديلاً لانعقاد الجولة التي ستكرس لإتمام صفقة كان قد اتفق بشأنها في مطلع هذا العام للإفراج عن نحو 900 من أسرى الطرفين، بدلاً من أكثر من ألفي أسير كان اتفق بشأنهم العام الماضي إلا أن تنفيذ ذلك تعثر بعد أن رفض الحوثيون السماح للجانب الحكومي بزيارة المعتقلين لديه.
وتجنب مكتب المبعوث الأممي الحديث عن أسباب تأجيل انعقاد الجولة الجديدة من هذه المحادثات واكتفى بالقول إنه سيعمل على تيسير المحادثات بين الطرفين بغرض الوصول إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى الجانبين.
وحسب عبدالله أبو حورية عضو الفريق الحكومي كان مقرراً أن تعقد الجولة الجديدة أمس، لاستكمال النقاشات حول إتمام عملية تبادل المحتجزين مع الحوثيين على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل».
وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون أبرموا في مارس 2022 اتفاقاً لتبادل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من الجانب الحكومي، إلا أن ذلك الاتفاق تعثر. وبعد نحو عام من ذلك تم تعديل الصفقة لتشمل 887 محتجزاً كدفعة أولى من الطرفين على أن يتم إطلاق جولة أخرى في لاحق، لكن ذلك لم يتم بعد رفض الحوثيين تنفيذ بند في الاتفاق ينص على السماح لممثلين عن الجانبين بزيارة مراكز اعتقال الطرفين.