حذرت الحكومة اليمنية من خطر وشيك يتربص بعشرات الآلاف من النازحين بسبب الانخفاض الشديد في درجة الحرارة وتقليص المساعدات الدولية، وقالت إن العديد من سكان المخيمات فقدوا حياتهم خلال العام الماضي بسبب مضاعفات البرد.
وذكرت الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب أن عدد النازحين في المحافظة ارتفع خلال الفترة الماضية، وأن كل المؤشرات تنذر بخطر وشيك في ظل تضاؤل وتقلص المساعدات، حيث فقد عدد من سكان المخيمات، وبخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى، حياتهم بسبب البرد، خلال العام الماضي.
وحسب وحدة إدارة مخيمات النازحين، فإن عشرات الآلاف يعيشون واقعاً مؤلماً، حيث يعاني الكثيرون من البرد القارس في خيام مهترئة في الصحراء المفتوحة، كما أن أعداد الأسر النازحة في المخيمات تزداد وتتضاعف في ظل النزوح المستمر من محافظات عدة. وقالت إن عدد مخيمات النزوح في المحافظة وصل حالياً إلى 204 مخيمات وتجمعات للنازحين، يقطنها 63674 أسرة، بإجمالي 445724 شخصاً.
وأكدت الوحدة أن إمكانات السلطة المحلية والتزاماتها تفوق الاحتياجات التي تتضاعف في ظل الضغط المستمر على الخدمات الأساسية. وبينت أن هناك عشرات الآلاف من الأسر بحاجة إلى مأوى مؤقت، وحقائب شتوية وملابس وسلال غذائية ومياه.
ووفق الوحدة الحكومية فان «12711 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد، و35211 طفلاً يعانون من سوء التغذية، و99 مخيماً تحتاج إلى عيادة ثابتة».