الرئيسية > تحقيقات وحوارات > الدول الثمان الأكثر ضرراً من غلق "باب المندب" وسيناريوهات التدخل العسكري

الدول الثمان الأكثر ضرراً من غلق "باب المندب" وسيناريوهات التدخل العسكري

الدول الثمان الأكثر ضرراً من غلق "باب المندب" وسيناريوهات التدخل العسكري

مشكلات عدة ستعاني منها دول العالم أجمع، بخاصة الدول المطلة على مضيق باب المندب، في حال غلقه، بعدما وصلت الحرب اليمنية مع الحوثيين إلى أوجها، ولاح في الأفق شبح غلق الممر البحري الاستراتيجي كنتيجة حتمية للصراع في اليمن.

واستتبع الصراع الدائر في اليمن مخاوف عالمية لما يتمتع به المضيق من تسهيل عبور حركة التجارة الدولية.. هنا يتحدث اللواء زكريا حسين، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، عن إمكانية سيطرة الحوثيين على المضيق، قائلًا: "مش هيقدروا يسيطروا عليه لأنه مضيق للملاحة العالمية، وتحميه اتفاقيات".

وأضاف حسين، في تصريحات لـ"الوطن"، أن التجارة العالمية تعبر من هذا المضيق، متسائلًا عن من الذي سيسمح للحوثيين بإغلاقه، ليؤكد أنه في هذه الحالة - إن حدثت - لن يتدخل مجلس الأمن لتوقيع جزاءات على الحوثيين.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إنه في حالة سيطرة الحوثيين على هذا المضيق سيضر بمصلحة الدول المطلة عليه، واتفق معه اللواء زكريا حسين، وبيّن الاثنين أضرار إغلاق المضيق على دول العالم، وإمكانية تدخل الدول العربية لردع الحوثيين على النحو التالي:

أولًا.. المملكة العربية السعودية:

ففي الوقت الذي رأى فيه "اللاوندي" أن إغلاق الممر المائي سيمنع من مرور التجارة الدولية من وإلى المملكة ما سيدفعها إلى التدخل، أكد حسين، أنه سيهدد أمن المملكة داخليًا، وسيأثر على حركة تجارتها، ومن الممكن أن يكون بابًا للتدخل عسكريا في اليمن.

ثانيًا.. مصر:

وبينما قال اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، لن ترضى مصر بإغلاقه حاليًا لأنه سيوقف الملاحة في القناة تمامًا، مشيرًا إلى أن مصر أغلقته مرة واحدة، إبان حرب 1967، حين أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإغلاقه قبل الحرب مباشرة للتضييق على إسرائيل، أكد المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، أنها ستضطرر للتدخل عسكريا، للحفاظ على أمنها وأمن المملكة العربية السعودية.

ثالثًا.. اليمن:

وفي حين رأى اللاوندي، أنه ستتضافر الجهود الدولية للتدخل لفتح المضيق مرة أخرى، ومن الممكن أن يخلق ذلك حربًا عالمية ضد اليمن، قلل حسين من ذلك قائلًا: أن اليمن لن يهتم كثيرًا بإغلاق المضيق لوجود صراعات داخلية فيه.

رابعًا.. إيران:

قال اللاوندي، إن الجمهورية الإسلامية ستتعاطف مع الحوثيين لأنهم شيعة، ولكنها لن تقف بجوارهم كثيرًا في مثل تلك الخطوة التي ستقلب عليها دول العالم العظمى.

خامسًا.. الصومال:

قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدول ستتضافر جهودها للحيلولة دون حدوث هذا، متابعًا أن الدول المطلة على المضيق ستتضرر بنسب مختلفة، فعلى سبيل المثال: مقديشيو لن تهتم كثيرًا بإغلاقه أو فتحه، وذلك لكون مصلحتها العظمى مع إسرائيل أكثر من الدول العربية.

سادسًا.. إرتريا:

أضاف حسين أنها ستقف الصراعات الداخلية فيها مشكلة أكبر من إغلاق المضيق، وسيمر الأمر كأنه عابر.

سابعًا.. جيبوتي:

قال أستاذ العلاقات الدولية إن مصيرها كمصير الصومال، وستكون مصلحتها مع إسرائيل ولذلك لن تقف بجانب الدول العربية بصفه عامة.

ثامنًا.. أمريكا:

أوضح حسين، أنه إذا ما رأت أن مصلحتها في فتحه ستتدخل مسرعة مستندة على المعاهدات الدولية لتدعيم صورتها دوليًا.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)