عكّر فقدان الثقة بين جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خطط الاحتشاد في تعز والبيضاء وبقية مناطق التماس مع عدن، بعد أن لاحت بوادر الغدر بين الطرفين.
وكشفت مصادر من قلب صنعاء لـصحيفة "الوطن" أمس تجاذبات بين قيادات الجماعة المتمردة وقوات صالح حول رسم خطط الحشد على تخوم عدن، بعد تحذيرات من نيات غدر يسعى إليها كل منهما، ما أدى إلى تأزيم الموقف وتوقف إرسال القطع العسكرية طوال يوم أمس. وكيل وزارة الخارجية السابق مصطفى أحمد نعمان قال لـ"الوطن" إن معظم الحشود هي لعناصر موالية لصالح الذي يحظى بولاءات في الجيش، مستبعدا قدرة تلك الحشود على تهديد أو دخول عدن.
وكان الزعيم الحوثي دعا إلى التعبئة العامة لمواصلة التقدم باتجاه جنوب اليمن، في وقت سيطر فيه مئات المسلحين الحوثيين مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على مطار مدينة تعز التي تقع شمال مدينة عدن وهي من أكبر مدن اليمن، وبوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبدربه هادي المعترف به دوليا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، ما يعزز مخاوف من انتقال القتال إلى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة موقتة للبلاد.