الرئيسية > تحقيقات وحوارات > صحفيون وناشطون : "عاصفة الحزم" خطوة ضرورية ومشروعة لوقف التمدد الإيراني في المنطقة

صحفيون وناشطون : "عاصفة الحزم" خطوة ضرورية ومشروعة لوقف التمدد الإيراني في المنطقة

صحفيون وناشطون : "عاصفة الحزم" خطوة ضرورية ومشروعة لوقف التمدد الإيراني في المنطقة

 

لاقت عملية "عاصفة الحزم" الجوية في اليمن الذي ينفذها تحالف دعم الشرعية العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة عربية وإسلامية لاقت ترحيباً واسعاً،في الشارع اليمني من مختلف شرائحه السياسية.

  واعتبروا أن العملية جاءت بمثابة إنقاذ عربي متأخر لليمن وسلطته الشرعية من جماعة إرهابية ممولة من ايران انقلبت على الدولة وشرعيته الدستورية وتسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد ودول الخليج والامة العربية بأسرها.

 مؤكدين ان هذه العملية عملية مشروعة بامتياز كونها جاءت بطلب من السلطات الشرعية في البلاد ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ان ارتمت الكثير من معسكرات الجيش والوحدات الامنية الوطنية في احضان تلك الجماعة المتمردة ويتلقى قاداتها العسكرين والامنيين الاوامر منها لتسخرها وفقا لاهدافها واجندتها المشبوهة والتي على ضوئها تحركت واسقطت كثير من المحافظات اليمنية خلال الفترة الماضية . 

ويرون بأنها أتت في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك المقرة من جامعة الدول العربية باعتبار ان اليمن عضواً في الجامعة .

 مندب برس استطلع آراء عدد من اليمنيين يمثلون فئات مختلفة من المجتمع حول نظرتهم لعملية عاصفة الحزم في اليمن ،ومدى مشروعيتها ،وهل حققت اهدافها، وخرجت بالحصيلة التالية:  

 

عملية ضرورية ومشروعة

والبداية مع الكاتب الصحفي رداد السلامي والذي يرى  بأن عملية" عاصفة الحزم" الجوية عملية ضرورية لمواجهة الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من تداعيات خطيرة وجرائم مستمرة وتهديد لأمن واستقرار وتنمية اليمن وبناء دولته الوطنية وجيشه الوطني وكذا ما ترتب على ذلك الانقلاب من تهديد لأمن المنطقة العربية ومنها أمن منطقة الخليج العربي والأمن والاستقرار والسلام العالمي .

وعن مشروعية العملية اكد الصحفي السلامي  ان العملية تستند الى مشروعية يمنية لانها جاءت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن وتستند الى مشروعية عربية من خلال ميثاق الجامعة العربية وكذلك المواثيق الدولية في اطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك. 

وعن أهميتها وضرورة استمراريتها شدد السلامي على ضرورة أن تستمر حتى تحقق أهدافها في اقتلاع مليشيات الحوثي الإرهابية وسحب سلاح الجيش اليمني منها وتشكيل لجنة وطنية من اجل ذلك وإسناد اليمنيين في بناء الدولة الوطنية اليمنية وجيشها الوطني وتحقيق الأمن والاستقرار وضم اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي وتأهيلها تأهيلا شاملا.

 ودعا الى ان تكون هذه العملية هي النواة الاولى  لتشكيل تحالف عربي إسلامي مشترك لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالأمة وأمنها ووجودها وقيمها ومصالحها.

مشيرا الى ان العملية بغاراتها الجوي المتواصلة على مواقع ومعسكرات حوثية واخرى تتبع الرئيس المخلوع صالح من المؤكد انها ستحقق الكثير من اهدافها، بشرط استمراريتها حتى تنهي الوجود المسلح للمليشيات الحوثية الإيرانية.

 

  المنتهكون الحقيقيون للسيادة الوطنية

 الناشطة النسوية سامية البرعي هي الاخرى أبدت تأييدها الكامل والمطلق لعملية"عاصفة الحزم الجوية في اليمن " الذي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقالت البرعي "طبعا اؤيد عملية عاصفة الحزم ، في اليمن واعتبرها عملية مشروعة ???? كونها جاءت بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وتحت مظلة جامعة الدول العربية الذي تعتبر اليمن عضوة فيه وفي اطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك .

 وأضافت " استغرب ممن يتباكون اليوم على السيادة الوطنية فيما هم في الحقيقة من انتهكوا سيادة البلاد بإنقلابهم على الشرعية وإحتلالهم للمحافظات وسيطرتهم بقوة السلاح على كل مؤسسات الدولة ، وقيامهم بمحاصرة قيادات الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي ،فضلاً عن قيامهم بقصف القصر الجمهوري في المعاشيق بمحافظة عدن بعد ان انتقل الرئيس اليه لممارسة صلاحياته القانونية والدستورية من هناك.

وعن تحقيق العملية لاهدافها قالت الناشطة البرعي انه من الصعب الان التكهن بنجاح العملية وتحقيق اهدافها كوننا لازلنا في بدايتها .

 غير انها اكدت انها استطاعت حتى اللحظة ان تربك المليشيات الحوثية الغير شرعية  وتدمر جزء كبير من قوتها البشرية وعتادها الحربي التي استولت عليه من معسكرات الجيش خلال الفترة الماضية .

مشددة على ضرورة ان تستمر هذه العملية حتى تحقق كامل اهدافها ، وانها ستنجح بتعاون كل الشرفاء من ابناء الوطن معها لتعود البلاد الى مسارها الطبيعي.

 

 وقف التمدد الايراني في المنطقة

 بدوره اعتبر الناشط الشبابي عصام بلغيث بأن عملية عاصفة الحزم جاءت لتوقف التمدد الإيراني في المنطقة العربية واستهدفت اداة إيران في اليمن وهي مليشيات الحوثي والرئيس السابق عفاش .

متمنياً ان تنتهي تلك العملية في اسرع وقت ممكن ولكن بعد أن تحقق كامل اهدافها ليدخل  اليمنيون بعدها في حوار يلم الشتات ويبني الدولة.

 وقال بلغيث" لا شك أن أي تدخل خارجي في أي دولة يعتبر انتهاكاً للسيادة الوطنية الا ان الوضع في اليمن يختلف قليلا فقد تمردت مليشيات حوثية ومعسكرات تابعة لعلي صالح على الشرعية التي تمثل البلد ولها الحق الحصري في امتلاك القوة الا أن الوضع بدأ متغيراً وتم السيطرة على كل أداوت القوة من قبل الإنقلابين وتجاوز الإنقلابيون بتهديدهم حدود اليمن الى الجارة الكبيرة عبر مناورات مدعومة من إيران التي انتهكت سيادة من سنوات مما اضطر العالم العربي لوقف هذا التهديد واستئصاله.

وتابع قائلا :ومن هنا تستمد عاصفة الحزم مشروعيتها اضافة الى طلب الشرعية المتمثلة في الرئيس هادي من الدول العربية مساعدته في أداء ما كلف به من قبل الشعب عبر انتخابات ديمقراطية .

 ويرجح بلغيث أن عاصفة الحزم دمرت الكثير من قوات المتمردين وأربكت تحركاتهم ودمرت الكثير من مخازن السلاح والذخيرة ، غير انه اشار الى ان الحوثيين وصالح ما زال لديهم القدرة على تحريك القطع العسكرية الى المحافظات وإرسال المسلحين للسيطرة المدن ونشر الرعب والفوضى.

 

 ردة فعل طبيعية ومبررة

 أما الصحفي والناشط الشبابي اياد الوسماني فيرى أن عملية عاصفة الحزم العربية ردة فعل طبيعية ومبررة من دول الجوار الخليجي والمحيط العربي على استمرار تدخل ايران في الشؤون الداخلية لواحدة من اهم بلدان الجزيرة العربية والمنطقة وتماديها في انتهاك سيادة ذلك البلد العربي إلى ان وصل بها الحد لدعم الانقلاب على الشرعية الدستورية في البلاد.

وقال الوسماني : لم يسبق وعلى مر التاريخ  ان قد سمعنا مسؤول سعودي او خليجي او عربي يصرح بأن العاصمة اليمنية صنعاء اصبحت تحت سيطرتهم .. إلا اننا سمعنا ذلك من دبلوماسيي طهران وقادة العسكريين قبل ايام وعقب انقلاب المليشيات التي يدعمونها على السلطة حيث اعلنوها وبكل وضوح بأن صنعاء باتت هي العاصمة العربية الرابعة الواقعة تحت سيطرتهم بعد بغداد ودمشق وبيروت .

ويؤكد الوسماني بأن من تابع الخطاب قبل الاخير لزعيم الجماعة الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي يكشف عن توجهاً ايرانياً معادياً ونوايا سوء مبيته تجاه دول الجوار الخليجي والمحيط العربي بشكل عام والمملكة العربية السعودية ودولة مصر العربية بشكل خاص.

إذ تضمن الخطاب - بحسب الوسماني- تهديداً مبطن للملكة العربية السعودية بإمكانية شن عدوان عسكري على اراضيها من خلال مليشياتها المسلحة التي انقلبت على الحكم في جارتها الجنوبية اليمن وسيطرت كل كل محافظات بقوة السلاح .

فتكررت مفردة الجهاد المقدس في هذا الخطاب وزاد الحوثي في خطابه هذا على خطاباته السابقة التي اعتدنا فيها على سماع مفردة الجهاد بأن ذكر ولأول مرة الجهاد الخارجي في اشارة واضحة الى المملكة العربية السعودية ونوايا مبينه تجاهها وهو ما ترجم بعد ذلك عملياً بقيام تلك المليشيات بتنفيذ مناورة عسكرية في منطقة البقع على الحدود الجنوبية للملكة منتهكاً بذلك كل القوانين والمواثيق الدولية بين الدول. 

ويتابع الوسماني قائلاً " اما ما يتعلق بالتهديد الايراني الحوثي لمصر فيتمثل بالتهديدات المتكررة لمسؤولين ايرانيين وقادة حوثيين بإغلاق اهم خطوط الملاحة الدولية البحرية وهو مضيق  باب المندب الاستراتيجي في وجه حركة التجارة العالمية واستخدام هذه الورقة الهامة للضغط على المجتمع الدولي في مفاوضاتها النووية .

ويختتم الوسماني بالقول " ان اغلاق مضيق باب المندب الاستراتجي من قبل الحوثيين بعد سيطرتهم عليه يشكل خطراً حقيقياً للأمن القومي المصري وتهديداً مباشراً لاقتصاده الوطني، اذ ان من شأن هكذا خطوة متهورة ان تحوّل قناة السويس المصرية إلى مجرد بركة ماء .

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)