أكد المتحدث بإسم قوات التحالف العميد الركن أحمد العسيري، أن طيران التحالف واصل استهداف تجمعات مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، بمحيط مدينة عدن، مشيرا إلى أن هناك قوات تحاول دخول مدينة عدن، وأنه تم تكثيف العمليات خلال 24 ساعة الماضية، على جميع الأهداف المتحركة في جميع الطرق المؤدية إلى مدينة عدن، سواء كانت تجمعات، أو حركة تموين أو غيرها.
وبخصوص جهود الإغاثة أوضح العميد العسيري أن التحالف يرحب بكل جهود الإغاثة من قبل المنظمات الدولية والإسلامية، منوها إلى أن المطلوب فقط تنظيم العملية، وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.
وأشار إلى أنه تم تعليق العمل في مطار نجران، لفترة محدودة، بسبب وقوع إطلاق نار عشوائي من عدة مناطق محيطة بالمطار.
وأضاف بأنه أعيد فتح المطار، بعد أن تم التعامل مع تلك الحالة، ومعالجتها.
وأشار العسري في الإحاطة الصحفية التي قدمها لسير عمليات قوات التحالف ضمن عملية "عاصفة الحزم" في يومها السادس، أن الضغط مستمر من قبل قوات التحالف على الحوثيين وحلفائهم، خصوصا بمحيط محافظتي شبوة والضالع.
كما أوضح بأن الضغط مستمر عليهم أيضا في شمال اليمن، وخصوصا محافظة صعدة، منوها إلى أن الحوثيين وحلفائهم، يحاولون الدخول إلى مدن الضالع وشبوة وكذا عدن، ليختلطوا بالسكان، بهدف عرقلة استهدافهم من قبل قوات التحالف، منوها إلى أنه تم تدمير اللواء 33 بالكامل.
وشدد على أن العمل مستمر باتجاه مدينة عدن، والضالع وشبوة، مشيرا إلى أنه تم استهداف جميع الأهداف بما فيها حركة التموينات في جميع الطرق المؤدية إلى عدن، بما فيها القوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، التي تساند الحوثيين.
وأضاف بأنه تم يوم أمس استهداف جميع مواقع الدفاع الجوي، وكذا مواقع الصواريخ الباليستية، حيث تم استهداف بعضها للمرة الثانية، للتأكد من عدم قدرتهم على استخدامها، سواء في العاصمة صنعاء أو في صعدة.
وأشار إلى أنه تم يوم أمس استهداف معسكر كتاف شمال اليمن، وكذا شمال عدن، حيث تم استهداف ناقلات تموين وعتاد، منوها إلى وجود تنسيق بين قوات التحالف واللجان الشعبية الموالية للشرعية على الأرض، والتي تقوم برصد تحركات المليشيات وتقوم بتزويد قوات التحالف بها، ليتم التعامل معها.
كما أوضح أنه يتم التعامل مع عناصر الحوثي المتواجدة داخل عدن من وقت سابق، مشيرا إلى أنه يتم التعامل معها بشكل مزدوج من قبل اللجان الشعبية داخل المدينة، ومن خارجها من خلال منع وصول أي تموين أو إمداد لهم من الخارج.
أما بالنسبة للوضع على الحدود بين اليمن والمملكة، أفاد العسكري بأن القوات البرية الملكية السعودية قامت باستهداف أي تجمعات أو تحركات على كل المناطق في الحدود بين البلدين، منوها إلى أن القوات السعودية المتواجدة على الحدود تكفي للتعامل مع أي تهديد.
كما أوضح أن القطع البحرية التابعة للتحالف، أكملت حصارها البحري على كل الموانئ اليمنية.
وعبر العسيري عن أسف قوات التحال لأي خسائر في صفوف المدنيين، في أشارة منه إل سقوط قتلى في غارة استهدفت منطقة يريم في إب، مشيرا إلى أن مثل هذه الخسائر تحدث في أي حرب.
وقال بأن المليشيات الحوثية بسبب الضغط الكبير عليها تحاول نقل المعارك إلى المدن، بهدف الاحتماء بالمدنيين.
وحول ما إذا كانت قوات التحالف ستتدخل بريا، أفاد بأن العمل البري يحتاج إلى أهداف وخطط، وأن العمل حاليا يقتصر على العمل العسكري الجوي والبحري، وفي حال تم الاحتياج فسيكون هناك خطط وأهداف ضمن أهداف العملية الأساسية.
وحول مزاعم إدخال مساعدات طبية إيرانية إلى اليمن، قال عسيري، أن المجال الجوي اليمني تحت السيطرة الكاملة، وأنه لا يمكن لأحد أن يتحرك في المجال الجوي، بدون إذن من التحالف، نافيا وصول أي أمدادات أو مساعدات إلى اليمن.
وقال بأن قوات التحالف تعي دورها نحو الشعب اليمني الشقيق، وأن عملية "عاصفة الحزم" تهدف برمتها إلى تحقيق أمن وسلامة الشعب اليمني، مشيرا إلى أنه يجري حاليا العمل ووضع الخطط لتقديم العون والإغاثة لليمنيين.
وأوضح بأنه سيتم الإعلان عن ذلك في حينه، وأنه لا بد من التأكد من أن أي إغاثة أو مساعدات ستصل إلى أيدي مستحقيها وليس إلى أيدي الحوثيين.
وقال بأن أي قوات أو عناصر من إيران أو من حزب الله موجودة في اليمن، ستكون أهداف لعمليات قوات التحالف، وستلقى نفس مصير المليشيات الحوثية.