أفردت جريدة اللوموند الفرنسية تقريرا حول عملية عاصفة الحزم التى تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة عشر دول عربية منذ السادس والعشرين من شهر مارس لإنهاء الفوضى التى تسبب فيها الحوثيون وعودة الاستقرار الى اليمن.
وقالت لوموند فى تقريرها: إن التدخل العسكرى السعودي يضع حدا لتزايد طموحات ايران فى المنطقة ومناصرتها لوكلائها الشيعة ومنهم الحوثيين. واضافت الصحيفة: إن العملية التى تهدف لمساعدة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادى بالطبع أدينت من جانب طهران والتى تسببت جماعة الحوثيين العميلة لها الى ادراج اليمن فى مستنقع المذهبية وتقسيم العشائر وبسط يد جماعات الارهاب مثل تنظيم القاعدة وأنصاره والفرق «الجهادية» المتطرفة لتسرح فى البلاد، وهو الأمر الذى همّش أي عملية سياسية ومنع ايجاد الحلول.
وألقت الصحيفة الضوء على تزايد الطائفية فى اليمن منذ أن تصاعدت حدة الأزمة فيها منذ سبتمبر 2014 عندما اجتاحت ميليشيات الحوثي الشيعية العاصمة صنعاء لتطعن فى شرعية الرئيس هادي وتنقلب عليه مما أدى لوجود يمن ممزق بين شمال يسيطر عليه الحوثي وجنوب مؤيد لهادي.
واستدلت الصحيفة على اعمال القتل التى تتم على أساس طائفي منذ ذلك الحين بالاستهداف الاخير لدور العبادة فى صنعاء وصعدة ومدن أخرى وقالت: إن هذه الأفعال تتم بشكل مستمر ومنسق لإحداث أكبر قدر من الخراب ولإسقاط أكبر قدر ممكن من القتلى المدنيين فى عمليات تبدو وكأنها تسريع وتأجيج الصراع الطائفي والمذهبي في اليمن. وأضافت لوموند: إن تزايد قدرات الحوثيين فى الفترة السابقة وقبل بدء عملية عاصفة الحزم استغل الفترة التى كانت الحكومة اليمنية فى حاجة لاستعادة قوتها وحاولت ان تظهر للشعب ان الثورة التى قام با الشعب اليمني فى 2011 قد أفسدتها الحكومة وبمشاركة الأحزاب السياسية. واستعان الحوثيون بالقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح لزيادة قوتهم، وقد ظهر الدعم الكامل فى صعدة.
/نقلا عن المدينة/