الرئيسية > محلية > مصادر عمانية تكشف عن تصور "عُماني" لحل أزمة اليمن وتوقعات ببدء جولة مفاوضات بين أطراف الأزمة في مسقط

مصادر عمانية تكشف عن تصور "عُماني" لحل أزمة اليمن وتوقعات ببدء جولة مفاوضات بين أطراف الأزمة في مسقط

مصادر عمانية تكشف عن تصور "عُماني" لحل أزمة اليمن وتوقعات ببدء جولة مفاوضات بين أطراف الأزمة في مسقط

كشف مسؤولون عمانيون عن اتصالات تجري حاليا بين أطراف النزاع في اليمن ودول التحالف الخليجي العربي لإيجاد صيغة لحل الأزمة اليمنية.

 

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر قريبة من دوائر صنع القرار في سلطنة عمان، إن هناك اتصالات تجري هذه الأيام بخصوص الأزمة اليمنية، حيث ألمحت إلى وصول عدد من الشخصيات المعنية إلى العاصمة العمانية مسقط دون تحديد هوياتهم.

 

وبحسب المصادر، فإنّ اتصالات متواصلة تُجرى بين مسقط وعدد من عواصم المنطقة، بما فيها الرياض، بهدف التوصل إلى توافق حول تثبيت هدنة على الأرض، بعدما حققت الكثير من الغارات الجوية أهدافاً ميدانية مهمة.

 

وتفيد تسريبات، بحسب "العربي الجديد" بأن الوساطة العمانية ترتكز على نقطتين أساسيتين، هما تحقيق هدنة على الأرض، حتى يمكن البناء عليها لوقف دائم لإطلاق النار.

 

في حين تتمثل النقطة الثالثة في تسوية الخلافات بين الجميع عبر جلسات حوار أو مفاوضات في إحدى الدول المقبولة من الجميع، حيث تشير المصادر إلى أن مسقط هي أقرب هذه المدن المرشحة إلى ذلك، نظراً لقبول الجميع بها في الوقت الراهن، ويتوقع أن تكون تلك الجلسات بمشاركة أممية وأوروبية وأميركية وضمانات دولية.

 

وتشير المصادر نفسها إلى أنّ صعوبات تعترض الدور العماني وتأتي من أطراف الصراع داخل اليمن نفسه، على الرغم من الاتصالات التي أجرتها هذه الأطراف في مسقط خلال الأسابيع الماضية، طالبةً التدخل لدى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

 

ويتلخص تصور الخروج من الأزمة "بانسحاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات علي عبد الله صالح من جميع المدن اليمنية، وعودة الشرعية المتمثلة بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وقيادة الحكومة اليمنية وممارسة عملها، ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قريبة، إضافة إلى التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه".

 

كما ينص التصور العماني على إعادة المليشيات الحوثية العتاد العسكري والأسلحة التي استولت عليه من مخازن الجيش اليمني، وأن تتحول إلى حزب سياسي.

 

كما يتضمن تصور دولة عمان للحل، عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني وتنفيذ مشاريع استثمارية، يتم بعدها وضع اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون ضمن صيغة يتم الاتفاق عليها.

 

ومن المتوقع أن تبدأ وفود كل الأطراف بالتوافد إلى العاصمة العمانية بهدف التوصل إلى اتفاق، في الوقت الذي أكدت بعض التسريبات أن أكثر من مسؤول قد يصل إلى مسقط للقاء السلطان قابوس لتهنئته بمناسبة عودته من رحلة العلاج الأخيرة، والتي قد تُستغل للبحث في شأن القضية اليمنية، وعلى ضوء ذلك قد يتوافد آخرون كي يتم الإعلان عن وقف غارات التحالف.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)