عاود الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بترديد مقولته الشهيرة "لم يخلق الذي يقول لعلي عبدالله صالح اخرج من بلدك" . ففي الوقت الذي تعاني قواته وقوات حلفائه "الحوثيين" من تضيق ومطاردة وحرب استئصال في العديد من جبهات المحافظات اليمنية ، يحاول صالح أن يظهر بالشكل القوي الذي لا يستسلم لكل هذه الضغوط.
وقال صالح اليوم في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك "لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جده او ابحث عن مسكن في باريس.. او في اوروبا، بلادي هي مسقط رأسي. ولم ولن يخلق من يقول لعلي عبدالله صالح اخرج من بلادك". وشبه كثيرون موقف صالح هذا بموقف القذافي الذي أنتهى به الحال مقتولا في ليبيا.
يذكر أن صالح غادر اليمن في العام 2011 إلى المملكة العربية السعودية للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في مسجد دار الرئاسة وبقي في المملكة قرابة الأربعة أشهر قبل أن يعود في أواخر سبتمبر 2011. حينها قال في إحدى خطاباته المتلفزة من الرياض أنه يوجه هذا الخطاب من عاصمة اليمن السياسية الرياض.
هذا وتشهد محافظات مأرب وعدن وشبوة والضالع ولحج وتعز وأبين معارك شديدة بين المقاومة الشعبية التي تحقق تقدم كبير في عدد من الجبهات ومليشيات الحوثي مدعومة بالقوات الموالية لصالح.
وتعاني قوات صالح من انشقاقات مستمرة للإنضمام إلى شرعية الرئيس هادي حيث أنضمت العديد من الألوية مؤخرا وصارت تقاتل المليشيات تحت راية الشرعية.
كما يعاني صالح أيضا من انشقاقات في صف المؤيدين له وليس آخرهم الشيخ سلطان البركاني الذي كان من أكثر الناس وفاءا لصالح خلال ثورة 2011.