أبدى مسئولون عسكريون أمريكيون قلقهم من اندلاع شرارة المواجهات بين المملكة العربية السعودية وإيران إذاما قامت دولة إيران بتزويد المتمردين الحوثيين بالأسلحة في اليمن . وأبدى العسكريون الأمريكيون قلقهم من إندلاع حرب طائفية في المنطقة.
وبحسب صحيفة "ذي هيل" الأمريكية فأن إيران تعمل على إرسال اسطول بحري يتكون من 9 إلى 10 سفن بعضها تحوي اسلحة. وقالت الصحيفة بحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الإسطول في طريقه إلى اليمن من أجل اعادة تزويد المليشيات الحوثية.
وأبدى مسؤولون أمريكيون قلقهم من أن يؤدي هذا التحرك إلى مواجهات حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو أعضاء التحالف المنضويين تحت عاصفة الحزم التي تقودها السعودية والتي تفرض حصار بحري في اليمن.
وقالت الصحيفة أن إيران أرسلت مدمرة وسفينة أخرى الى المياة القريبة من اليمن الأسبوع الماضي لكن الجهات الإيرانية قالت أنها جزء من مهمة روتينية لمكافحة القرصنة.
وقال المسؤولون الأمريكيون أن الشيء الغريب في الإنتشار الجديد للقوة الإيرانية أن الإيرانيين لم يحاولوا اخفائها أو التكتم على العملية وبدلا من ذلك فهم يحاولون الظهور بالتواصل مع الأمريكيين وحلفائهم في الخليج.
وقال مسؤول أمريكي حتى ألان ليس هنالك تصور واضح لما سيحدث إذاما أصبح الأسطول الإيراني قريب من اليمن خصوصا أن المملكة العربية السعودية قد نشرت سفن في المياة الإقليمية اليمنية بالتعاون مع مصر من أجل فرض حصار مائي. وأضاف الإسطول الإيراني سوف يحاول أن يرسي في ميناء عدن والذي يسيطر عليه الحوثيين.
وقال المتحدث بإسم القيادة المركزية الأمريكية العقيد بات رايدر أن تعاون بلده مع تحالف عاصفة الحزم التي تقودها السعودية لا يشمل فرض الحصار المائي. ومع ذلك فأن القوات البحرية الأمريكية في المنطقة قد قامت بتفتيش سفينة ترفع علم بانما في الأول من إبريل في البحر الأحمر بعد الإشتباه بحملها أسلحة للحوثيين. ورغم أنهم لم يحصلوا على شيء في السفينة إلى أن هذه الخطوة قد قرعت جرس الإنذار في واشنطن حول تزايد دور الجيش الأمريكي في الصراع وقالت وزارة الدفاع الامريكية خلال هذه الاسبوع أنه سيتم تفتيش سفن أخرى إذا لزم الأمر.
وقال الكولنيل ستيف وارن يوم الإثنين الماضي "سنستمر في العمليات الملاحية وتفتيش السفن للتأكد من وجود المخدارت أو الإتجار بالبشر أوتهريب الأسلحة والممنوعات الأخرى".
ويقول مسؤولون أمريكيون أنهم غير متأكدين لماذا تقوم إيران بهذه الخطوة التي وصفوها ب "المتغطرسة". وترجح بعض النظريات أن هذه الخطوة تأتي بعد أن قامت قوات التحالف بفرض حضر جوي لذى تسعى إيران لإمداد حلفائها الحوثيين عن طريق البحر. وترجح نظرية أخرى أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها إيران تأتي من أجل تشتيت قوات التحالف حيث تعمل إيران على إخفاء سفينة إخرى رست في السواحل العمانية وقد تعمل على تهريب أسلحة عبر طرق برية من عمان للحوثيين.
بينما يقول أخرون بحسب الصحيفة أن إيران تسعى وراء هذه الخطوة إلى فتح مواجهات مباشرة مع المملكة العربية السعودية حيث ترى إيران أن الجيش السعودي ضعيف كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تفتقر للإرادة في دعم حلفائها الخليجيين، بحسب "ذي هيل".