الرئيسية > تحقيقات وحوارات > سياسيون : المخلوع مخادع ومعقد نفسيا يحاول الانتقام .. وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة

سياسيون : المخلوع مخادع ومعقد نفسيا يحاول الانتقام .. وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة

سياسيون : المخلوع مخادع ومعقد نفسيا يحاول الانتقام .. وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة

 

قال المحلل السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث في اليمن عبدالسلام محمد في تصريح لـ»المدينة» إن المخلوع علي عبدالله صالح كشف عن حقده ووجهه القبيح من خلال خطابة المهزوم الذي زعمت «قناته» أنه ألقاه صباح أمس في باحة منزله عقب قصفه من قبل طيران التحالف العربي، بعد أن أحرقت كل أوراقه، ما جعله يلجأ إلى الورقة التي كشفت عن حقده على اليمن وهي ورقة إعلان الحرب رسميًا على اليمنيين وعلى الجوار الخليجي، بعد أن كان يديرها في الخفاء، من خلال تهديد ووعيد من لم يعد يمتلك سوى خلط الأوراق للحفاظ على اتباعه من الانهيار،

وأضاف محمد أن تهديد صالح جاء بعد استهداف منزلٍ واحدٍ له من قوات التحالف فيما لم يهمه استهداف الدولة ومؤسساتها واستهداف منازل آلاف اليمنيين من الحوثي وفلوله منذ اختطافهم لصنعاء. وفيما قال الطبيب اليمنى فازع الآنسي أخصائي الأمراض النفسية: إن المخلوع صالح يمتلك شخصية انتقاميه تحاول انتهاز الفرص من أجل الانتقام، كما أن لديه العديد من المشاكل النفسية وتتصف شخصيته بالتقلب والعدائية والكذب.

ويضيف المحلل السياسي عبدالسلام محمد قائلا: إن خطاب المخلوع محاولة فاشلة منه للحفاظ على ما تبقى له من تماسك بين الحرس والمؤتمر ويظهر خوفه من «ربما» انقلاب وشيك عليه من داخل هاتين المؤسستين موضحاً أنه لم يعد يمتلك شيئًا سوى تجديد تحالفه مع تيارات العنف والإرهاب القاعدة والحوثيين. وعن تهديد المخلوع صالح بتحريك ما أسماها بالخلايا النائمة قال محمد: «هو أمر بشكل غير معلن لجماعات إرهابية كان يمولها كخلايا نائمة ويريد أن يستهدف الثوار بادعاء أنهم الخلايا النائمة... لا أعتقد أنه يمتلك شيئًا بعد الآن ولكن يمهد لتفاوض يمنع استهداف معسكراته الخاصة وبقية منازله ويمنع انهيار ما تبقى له من مناصرين في المؤتمر

». في السياق ذاته قال المحلل السياسي والصحفي اليمني عبدالله المنيفي: إن خطاب المخلوع صالح كشف عن مدى المأزق الذي وصل إليه وانكشاف مؤامراته لدرجة الاعتراف الضمني أنه المحرك لعجلة العنف والاحتراب والإرهاب في البلاد ابتداء من القاعدة وانتهاء بالحوثي. وبالتالي فإن الخطاب الذي وجهه بعد قصف قوات التحالف لمنزله أظهر أنه أصبح فاقدًا للبوصلة ويتصرف كالممسوس وبانه اختار أن يقتفي خطى معمر القذافي، مصرًا على أن يصل إلى النهاية نفسها

. ويضيف المنيفي: الخطاب كشف أيضًا أنه كان مراوغًا وكاذبًا في كل مبادراته، وأن دعاوى استجابته للقرارات الدولية لم يكن إلا خداعًا واستهلاكًا للوقت بينما هو يمضي مع حليفه أداة طهران في اليمن عبدالملك الحوثي لإنجاز المخطط وتمكين النفوذ الإيراني في اليمن، وإخراج البلاد من محيطها العربي، كما أن الخطاب يدل على أن اليمن قادمة على أيام أكثر عنفًا وأن المخلوع سيستخدم كل ما تبقى له من أوراق خاسرة وقد باتت محدودة جدًّا بعد فشله في المخطط الذي أفصح عنه قبل أيام قليلة من بدء عاصفة الحزم. لكن خروجه عن طوره وخداعه المعهود وإظهار وجهه الحقيقي يشير إلى أنه يسعى إلى نهايته التي اختارها، بعد أن كانت دول الخليج قد وفرت له الخروج الآمن بعد ثورة اليمنيين في 2011 على عهده الذي أضر بالبلاد وجرّدها من أدوات التنمية لتحل أدوات العنف وقهر الداخل وخداع المحيط العربي والإقليمي والمجتمع الدولي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)