أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن المستجدات الحالية لا تساعد على اتخاذ قرار بالمشاركة في المشاورات المزمع إجراؤها بشأن الأزمة اليمنية أواخر الشهر الجاري في جنيف برعاية أممية.
وأضاف الرئيس اليمني في رسالة إلى الأمين العام الأممي أنه ليس هناك ما يدل على أن الانقلابيين -في إشارة إلى جماعة الحوثي- لديهم حسن نوايا وملتزمون بقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي أنها سترعى محادثات شاملة بين أطراف الأزمة اليمنية في جنيف يوم 28 مايو/أيار المقبل، "في أعقاب مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الخاص إلى اليمن".
وقال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه زار صنعاء حيث التقى بممثلين عن الحوثيين و"حتى الآن لديّ ضمانات على مشاركتهم في الحوار"، وشدد على ضرورة عدم استبعاد أي مجموعة من الحوار الذي يقدم "فرصا أكبر للتوصل إلى حل سياسي" للنزاع.
وكان سفير اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني قد رحب بالدعوة إلى المحادثات، وقال للصحفيين في نيويورك "بالطبع سيكون الرئيس عبد ربه منصور هادي ممثلا في جنيف، وقد يرسل نائب الرئيس خالد بحاح وقد يوفد شخصا آخر".
من جهته أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أذيعت الأربعاء أن السبيل الوحيد لحل المشكلة السياسية في اليمن هو الحوار في بلد محايد، بشأن ما اتفق عليه مسبقا في اتفاق الشراكة والسلام.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد احتضنت مؤتمرا للحوار حضره الفرقاء اليمنيون باستثناء جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتعوّل عليه أطراف يمنية ودولية، خاصة السعودية التي ربما تريد أن تكون مخرجاته الورقة الأساسية لمؤتمر جنيف، حسب خبراء وسياسيين يمنيين.
وأكد بيان الجلسة الختامية للمؤتمر الثلاثاء الماضي على دعم السلطة الشرعية اليمنية وضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها، وشدد على أن السلام في اليمن لن يتحقق بدون التراجع عن الإجراءات الانقلابية، والانسحاب من المدن، وتسليم ما نُهب من أسلحة الجيش.