أكد وزير السياحة عضو اللجنة العليا للإغاثة في اليمن معمر الأرياني، على أهمية استضافة المملكة لمؤتمر الرياض والذي جمع 410 من القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اليمنية لبحث آليات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار اليمني في صنعاء، مثمنا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في إنقاذ اليمن وسعيه الحثيث للوصول إلى حل يحقن الدماء.
ولفت الأرياني في تصريح لـ«عكاظ» إلى أن مؤتمر الرياض شكل جبهة وطنية عريضة رسمت ملامح الحل الوطني لما يحدث في اليمن والذي بمقتضاه سيتحدد مصير الشعب اليمني. وقال: كان بالإمكان مشاركة أعداد أكبر من القيادات اليمنية التي شاركت في مؤتمر الرياض لكنها كانت تخشى أن تقع تحت رهن الاعتقال والممارسات اللا إنسانية من قبل الميليشيات الحوثية، متوقعا في الوقت ذاته استهداف الحوثيين للشخصيات المشاركة في مؤتمر الرياض حين عودتهم إلى اليمن.
ورأى الأرياني أن جماعة الحوثي تفتقد للوعي السياسي والخبرة في إدارة شؤون اليمن، مشيرا إلى أن هذه الجماعة ترى في تمددها العسكري والسيطرة على المناطق هدفا ساميا يمكنها من حكم اليمن، متناسية بذلك أنها تسببت لليمنيين بمأسي الموت والتشرد وقادت بلادهم إلى الفوضى في كل المجالات. وحول مؤتمر جنيف لحل الأزمة، أوضح الأرياني أن دعوة الأمم المتحدة إلى مؤتمر جنيف تثير التساؤل بشأن الضمانات لنجاح هذا الحوار وكيف يمكن تنفيذه على أرض الواقع، خصوصا أن جماعة الحوثي قد وقعت اتفاقا سابقا سمي باتفاق السلم والشراكة ولم تلتزم بتنفيذه، مبينا أن الاتفاق تضمن تسليم السلاح وخروج الجماعة من مؤسسات الدولة والمحافظات التي استولوا عليها. وتابع: إن هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه. من جهة أخرى، وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر صحفية بمقتل القيادي في ميليشيات الحوثي أحمد العرامي خلال الاشتباكات مع المقاومة الشعبية في البيضاء، الأمر الذي يعتبره مراقبون ضربة موجهة للتنظيم.