نوه رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن علي بن حبريش بالدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه الجمهورية اليمنية والشعب اليمني، مؤكداً أنه باتخاذ قرار بدء عاصفة الحزم أعاد اليمن للحضن العربي بعد أن كادت أن تسقط في يد من يخططون للمد الصفوي، مضيفاً بقوله " قرار الملك سلمان ببدء عاصفة الحزم أعاد الهيبة والنخوة العربية الأصيلة وأعطى العرب ثقة عالية بقدرتهم في إعادة ترتيب أوضاعهم الداخلية".
ونفى رئيس الحلف وجود حاضنة في حضرموت لعناصر الميليشيات الحوثية، مؤكداً في الوقت ذاته أن النسيج الاجتماعي الحضرمي المتحد والمترابط هو من ساهم في جعل حضرموت التي تقدر مساحتها الجغرافية بثلث مساحة الجمهورية اليمنية والبلد الغني بالنفط آمن ومستقر.
وبين حبريش أن مواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز سيسجلها التاريخ ابتداء من دعم واحتواء الحكومة الشرعية اليمنية ومروراً بإطلاق عاصفة الحزم و إعادة الأمل وكذلك إطلاق ودعم الحملة الإغاثية للشعب اليمني وتصحيح أوضاع اليمنيين المغتربين.
وأكد الشيخ عمرو أن حضرموت خط أحمر على كل معتد وعابث بأمنها سواء كان من جماعة صالح أو الحوثي أو القاعدة.
وأوضح أن حضرموت الشريط الأطول على الحدود السعودية اليمنية لم ولن يطلق منه طلقة واحدة تجاه الحدود السعودية التي يرتبط فيها أبناء حضرموت بعلاقات أخوية وجوار ونسب مع أبناء المملكة، ومبيناً أن حلف قبائل حضرموت الذي باركته السلطة الشرعية اليمنية تمكن من بسط الأمن داخل حضرموت، محافظين بذلك على شركات النفط وسلامة المواطنين والنازحين من المحافظات المجاورة وكذلك سلامة الحدود السعودية، لافتاً إلى أن المنفذ الوحيد الذي بقي مفتوحاً بين البلدين هو المنفذ الحدودي بين حضرموت والوديعة.
وقال ابن حبريش إن سياسة الحلف البقاء على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والكتل السياسية اليمنية، مؤكداً أن جميع إمكانات الحلف البشرية وقفت وستقف إلى جانب الشرعية والحكومة اليمنية الشرعية.
وعن حلف قبائل حضرموت بين ابن حبريش أن الحلف يتكون من جميع قبائل حضرموت ممثلة في شيوخ القبائل ورجال العلم والدين والسادة وكافة شرائح المجتمع المدني الحضرمي، موضحاً أن الحلف شكل عدة ألوية لحفظ الأمن الداخلي مما انعكس إيجاباً على حضرموت التي انعدمت فيها عمليات التهريب وحافظت على سلامة الحدود بين البلدين الشقيقين.
ولم يخف الشيخ عمرو رفع الحلف مذكرة لولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تضمنت الالتزام بأن لا تشكل حدود حضرموت مع المملكة مصدر خطر للمملكة ولن تحمل قبائل حضرموت سهام الغدر لحكومة وشعب المملكة وأن يبقى الحلف درعاً واقياً لبلاد الحرمين، كل ذلك حسب تأكيده يفرضه حسن الجوار والأخوة الصادقة والعقيدة الصافية.
وعن علاقة الحلف بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح نفى أن تكون هناك علاقة بينهم، مؤكداً أنهم من أوائل المناهضين لحكومة صالح منذ عام 1994م، مما دعا صالح لمحاربة وتصفية المشايخ والشخصيات ذات التأثير الاجتماعي سواء كانت تصفيات مباشرة أو غير مباشرة، ومشيراً إلى أن حضرموت وأهلها عانوا من النظام السابق بسبب الفساد الإداري واتخاذ سياسة القهر والحرمان لأهالي هذه المنطقة الغنية بالبترول.
وعن تأثر شركات النفط بالأحداث الجارية في اليمن أكد أن حضرموت رافداً من روافد الاقتصاد اليمني المهمة وأن منسوبي الشركات النفطية الأجنبية والمحلية يعيشون بسلام في ظل ما توفره ألوية الحلف من أمن واستقرار، مبيناً أن جميع معدات الشركات النفطية بقيت بأمان وأن هذا الإجراء الأمني لاقى قبول وثناء القائمين على الشركات النفطية.
وعن وصول المساعدات الإغاثية وما تواجهه من عمليات تعطيل من عناصر صالح والميليشيا الحوثية بين أن حضرموت احتضنت عددا كبيرا من النازحين وبحاجة للمواد الإغاثية، مؤكداً التزام الحلف بتوفير الحماية للقوافل الإغاثية للوصول لمستحقيها.