تمكنت مجموعات من المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من دخول مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمال اليمن قرب الحدود السعودية، عقب اشتباكات عنيفة مع رجال المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش الموالي للشرعية منذ مساء أول أمس السبت، في وقت أكدت مصادر أن تمكن الحوثيين من المديرية نتج عن خلاف بين القبائل التي تقف في وجههم، مشيرة إلى أن «هناك خيانات من قبل المقاومة ساعدت في دخول الحوثيين إلى المدينة بسهولة».
وأضاف مصدر محلي أن المسلحين انتشروا في مدينة الحزم، وسيطروا على المقرات الحكومية والعسكرية والأمنية الموجودة في نطاقها، وأكد سكان في المدينة أن الحوثيين وقوات صالح أحكموا سيطرتهم على المجمع الحكومي ومعسكر معين (اللواء 115 سابقا)، في مديرية الحزم.
وأضاف السكان أن سيطرة الحوثيين وقوات صالح على المديرية جاءت بعد اشتباكات عنيفة استمرت خلال الأيام الماضية مع مسلحي المقاومة الشعبية، وأشاروا إلى أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية قصف مواقع تمركز مسلحي الحوثي وقوات صالح فور دخولهم إلى الحزم، دون أن تتسنّ معرفة ما أحدثه القصف من خسائر في صفوفهم.
على صعيد مواز، شنت طائرات التحالف غارتين على موقع الحوثيين في جبل عَطَّان ومعسكر الحَفَا جنوب العاصمة صنعاء، وأفادت مصادر إعلامية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، بأن غارات التحالف استهدفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون في منطقة الدريهمي بالمحافظة.
وفي العاصمة اليمنية أيضا، قُتل عشرة من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأصيب آخرون، أثناء هجوم للمقاومة الشعبية في سوق الصَّمِيل بالحَيْمَةِ الخارجية، كما سقط 14 من مسلحي الحوثي وقوات صالح بين قتيل وجريح في هجوم للمقاومة ببني مطر غرب صنعاء.
وقالت المقاومة إنها هاجمت نقطة تابعة لمسلحي الحوثي وصالح في منطقة الحفر داعر بمديرية بني مطر غرب العاصمة. وأسفر الهجوم عن قتل خمسة وجرح ثمانية من الحوثيين والموالين لهم.
ففي محافظة الضالع جنوبي البلاد، قتل سبعة من جماعة الحوثي وقوات صالح وأصيب 12 آخرون بجروح في معارك مع المقاومة الشعبية في الضالع، بينما قتل مدنيان - أحدهما طفل - وأصيب أربعة أشخاص بجروح في قصف عشوائي لمسلحي الحوثي على مناطق جنوب الضالع.
وقالت مصادر إن عشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح تسللوا عبر وادي القاع نحو منطقتي العقلة ولكمة لشعوب بسناح في الضالع، حيث تصدت لهم المقاومة وأجبرتهم على التراجع إلى منطقة قعطبة المحاذية، وقال شهود عيان إن عشرات من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع شوهدوا يفرون من منطقة المواجهات.
وفي تعز، ذكرت مصادر طبية يمنية أن شخصين قتلا وأصيب نحو 13 في قصف نفذه مقاتلو الحوثي على ما يُعرف بأحياء «الفئة المهمشة» بمنطقة المفتش في عصيفرة بمحافظة تعز، مضيفة أن من بين الجرحى ثلاثة أطفال وامرأتين، في حين شن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف غارات جوية على مواقع وتجمعات للمسلحين الحوثيين بالمحافظة.
وقال شهود إن مقاتلي الحوثي المتمركزين بين جبل الوعش وجبل جرة قصفوا هذه الأحياء بقذائف «بي-10» وقذائف الهاون، وذلك بعد فترة وجيزة من تعرض تجمعات الحوثيين في المنطقة لقصف من طائرات التحالف.
وقتل خمسة عشر مسلحاً حوثياً في اشتباكات عنيفة مع لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي بمحافظة مأرب شرقي البلاد، وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن لجان المقاومة الشعبية تصدت لمسلحين حوثيين حاولوا التسلل إلى منطقة المشجح غرب المحافظة والتي تقع تحت سيطرة لجان المقاومة الشعبية. وقالت إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين بمختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى مقتل خمسة عشر حوثيا واثنين من رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي.