تزايدت الهجمات الدامية لتنظيم الدولة الاسلامية في اليمن الذي يشهد صراعا بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين استولوا على صنعاء العام الماضي في حين أخفقت الاطراف اليمنية في الاتفاق على وقف للنار ينهي الحرب المستمرة منذ حوالي ثلاثة اشهر.

واسفر انفجار سيارة مفخخة السبت، تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، امام مسجد يرتاده الشيعة في المدينة القديمة في صنعاء عن مقتل شخصين واصابة 16 آخرين، وفق ما صرح مصدر طبي.

وقال المصدر الطبي ان "شخصين قتلا واصيب 16 آخرين في الانفجار"، الذي وقع امام مسجد قبة المهدي في المدينة القديمة في العاصمة.

وسارع تنظيم الدولة الاسلامية لتبني الاعتداء، وفق ما نقل موقع "سايت" الالكتروني المتخصص في رصد المواقع الجهادية.

وفي وقت سابق نقل شهود ومصادر امنية سقوط ضحايا في الانفجار من دون اعطاء حصيلة محددة.

ونقل شاهد في مكان الانفجار مشاهداته للسيارة التي استخدمت في الاعتداء فضلا عن اضرار عند مدخل المسجد ومنزل قريب منه.

والاربعاء قتل اكثر من 30 شخصا واصيب العشرات في صنعاء في سلسلة انفجارات متزامنة تبناها تنظيم الدولة الاسلامية عشية بداية شهر رمضان واستهدفت مساجد شيعية ومنزل مسؤول من المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة.

واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصمد. كذلك، انفجرت عبوتان امام مسجدين اخرين عند صلاة المغرب بحسب ما افادت مصادر امنية وشهود.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في بيان نشرته مواقع اسلامية هجمات الاربعاء، واكد انه شن اربع هجمات بواسطة سيارات مفخخة، اثنتان على مسجدين وثالث على مقر المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين ورابع على منزل قيادي في التمرد.

وانتهت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين الأطراف المتحاربة في اليمن الجمعة دون التوصل لاتفاق.

وسيطر الحوثيون الذي يتبعون المذهب الشيعي الاثني عشري على صنعاء في سبتمبر/أيلول في تحرك تصاعد وتحول إلى أعمال عنف وشهور من الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية.

والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي لا يزال يتمتع بولاء معظم الجيش. ويقاتلون انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود حاليا في السعودية كما يقاتلون انفصاليين جنوبيين وفصائل قبلية وجماعات سياسية أخرى.