كشف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن وجود أرضية مشتركة يمكن البناء عليها للتوصل إلى هدنة في اليمن.

وأوضح ولد الشيخ في تصريحات صحفية عقب الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الأربعاء، واستمع خلالها لإحاطة ولد الشيخ حول محادثات جنيف، " إن مشاورات جنيف كانت خطوة أولى نحو إحياء عملية الانتقال السياسي وأن هذا المسار لن يكون سهلا، مضيفاً أن "الطرفين أظهرا علامات المشاركة البناءة وأن هناك أرضية مشتركة ناشئة يمكن البناء عليها لتحقيق وقف إطلاق النار في نهاية المطاف وانسحاب المقاتلين".

وأضاف بأن مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية تمثل معلماً هاماً في مسار إحياء عملية الانتقال السياسي في اليمن بقيادة يمنية، مشيرا إلى أنه "بالرغم من المعارك المستمرة، والعنف الجاري والوضع الإنساني المأساوي، استجاب اليمنيون لدعوة الأمين العام وشاركوا في المشاورات الأولية".

وقال: "أشعر بأسف كبير للانقسام العميق بين الأطراف وعدم وجود حل وسط الذي حال دون التوصل إلى اتفاق كان في متناول اليد."

ونفى ولد الشيخ تقديمه أي مبادئ لحل الأزمة اليمنية، حيث قال: "لم أعرض مبادئ، ولكن قدمت لهم عدة نقاط حول أفكارنا لحل الأزمة، وهدفنا وقف إطلاق النار، وانسحاب جماعة الحوثي من المدن".

وأشار إلى أنه ليس هناك مبادئ جاهزة للمصادقة عليها لا من قبل الأطراف، ولا من قبل مجلس الأمن، منوها إلى أن ما قدمه فقط " الأفكار التي كانت موجودة في المبادئ من أجل أن يفهم أعضاء مجلس الأمن ماذا نعني بهذه المبادئ وبأنها لا تتناقض لا مع القرار 2216 ولا مع ما توافق عليه الأطراف".

وأوضح ولد الشيخ أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الرياض ومن ثم إلى صنعاء للتحاور مع الطرفين، موضحا أن الأمم المتحدة لا تفكر بعقد اجتماع ثان قبل تبلور الأفكار، ومعربا عن أمله في ألا يستغرق هذا الأمر فترة طويلة.