اهتمت الصحف السعودية الصادرة، اليوم الجمعة، بتطورات الأحداث في اليمن.
وقالت صحيفة "عكاظ" -في افتتاحيتها- إن الوضع الإنساني في اليمن بات مقلقا لكل من يهتم بشأن هذا البلدوأهله، وإن مشروع الهدنة الإنسانية المشروطة من الحكومة الشرعية، الذي يلقى قبول الأمم المتحدة، فرصةلرفع بعض المعاناة عن اليمنيين وتوقف لاختبار صدق نوايا الانقلابيين الحوثيين ومن يقف معهم، في الحرص على رفع المعاناة عن اليمنيين والعودة إلى منطق العقل والمصلحة الوطنية.
وتابعت "وإذا تمكنت الأمم المتحدة في تحقيق هذه الهدنة، في هذه الأيام، فإنها تعطي الأمل في إمكانية الدفع باتجاه الانفراج في شبكة تعقيد الوضع اليمني".
واختتمت "عكاظ" بالقول إن استمرار الوضع الحالي ليس في صالح أحد وقد أثبتت الوقائع أن العودة إلى قرار الأمم المتحدة 2216 المبني على مخرجات الحوار الوطني هي الخطوة الأولى في اتجاه الحل.
بدورها، نقلت صحيفة "الوطن" عن المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، قوله إن قيادة التحالف أصدرت منذ بداية الأزمة في اليمن 1157 تصريحا لعمليات الإغاثة الإنسانية وتسهيل إجلاء رعايا الدول والمنظمات والنازحين من المناطق المتضررة من أعمال العنف التي تنفذها ميليشيات الحوثيين وصالح ضد المدنيين.
وجاء النصيب الأكبر للتصاريح الممنوحة من قيادة التحالف، بحسب عسيري، للمسار الإنساني البري بواقع 565 تصريحا، تلتها التصاريح الجوية بـ324 ، فالتصاريح البحرية بـ268 تصريحا، مبينا أن تلك الأرقام تشمل عمليات الإغاثة داخل اليمن والإجلاء منها.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" -في الطبعة السعودية- عن مسؤول يمني لم تصرح باسمه أن الحكومة اليمنية الشرعية عرضت على المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سبعة مقترحات آلية لتنفيذ القرار الأممي 2216، تتضمن تشكيل قوة عسكرية وأمنية عربية مشتركة تتولى المراقبة على انسحاب الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من المدن، وعقد مؤتمر اقتصادي بدعم أممي لوضع أسس لخطة شاملة مدعومة من مجلس الأمن لإعادة المهجرين والنازحين من مدنهم.
وأوضح المصدر المسؤول - وفق "الشرق الأوسط" - أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عرض خلال لقائه مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد آلية تتضمن إعلان جميع الأطراف، لا سيما الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق صالح، الالتزام بالقرار الأممي 2216 الذي صدر في أبريل الماضي ، من دون قيد أو شرط.
وكذلك إعلان الميليشيات الحوثية رسميا قبولها بالتحول للعمل السياسي وحل الميليشيات، وتسليم أسلحة الدولة والكف عن ممارسة مهام السلطة الشرعية وعودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها الدستورية والقانونية، وتمكين الحكومة من العودة إلى أرض الوطن خلال أسبوعين من تاريخ اعتماد هذه الآلية.
وأشارت الصحيفة الى ان المبعوث الأممي سيصل إلى صنعاء، بعد غد الأحد، لإجراء مشاورات مع الحوثيين وبعض المكونات السياسية في الساحة اليمنية، وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أن الحوثيين سوف يطرحون على إسماعيل ولد الشيخ مقترحا "شبه جاهز" بتشكيل حكومة شراكة، كما يصفونها، تشارك فيها أطراف متحالفة مع الحوثيين في الحراك الجنوبي، كما سيحاولون طمأنة المبعوث الأممي إلى أن الحكومة المقترحة ستشمل كل المكونات السياسية وألوان الطيف السياسي.
ورجحت المصادر ذاتها أن يركز المبعوث الأممي خلال زيارته التي ستشمل أيضا الانتقال إلى مدينة عدن، موضوع الهدنة الإنسانية ومناقشة الأفكار التي طرحتها الحكومة اليمنية الشرعية.