2015/07/04
المدنيون وقود الحرب في عدن

يرقد الشاب اليمني محمد عمر البيتي (18 عاماً) في قاعة العناية المركزة بمستشفى 22 مايو، وهو لا يعلم أن صديقه قد رحل عن هذه الدنيا نتيجة القصف العشوائي من قبل مليشيا الحوثي  وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الأربعاء الماضي على حي المنصورة بمدينة عدن. 

يحكي والده للجزيرة نت أن "محمد وصديقه كانا يجلسان معاً بجوار باب المنزل، عندما قصف الحوثيون الحي بصواريخ كاتيوشا، لتحدث عدة انفجارات مدوية أصابت السكان بحالة هلع وصدمة".

وأضاف "حينها بدأت أركض نحو باب المنزل لأطمئن على محمد فوجدته ملقى على الأرض في غيبوبة بعدما اخترقت شظايا الصاروخ أجزاءً متفرقة من جسده، وتبين أن إحداها استقرت في النخاع الشوكي، بينما توفي صديقه في مكان الحادث بعد دقائق من إصابته بشظية في الرأس".

وكان محمد ضمن عدد من المدنيين قتلوا وجرحوا جراء إطلاق مليشيا الحوثي وقوات صالح أكثر من 15 صاروخ "كاتيوشا" سقطت دفعة أولى منها على الحي المكتظ بالسكان. ثم قصف الحوثيون المنطقة ذاتها بشكل متقطع، ما أدى لإصابة عدد كبير من الأشخاص كانوا يدفنون ضحايا القصف الأول.

 

 محمد عمر البيتي في قاعة العناية المركزة بمستشفى 22 مايو (الجزيرة نت)
تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://mandabpress.com - رابط الخبر: https://mandabpress.com/news13313.html